غوغائية الانتخابات الأمريكية.. من يفوز؟!

وثائق سرية توقع جو بايدن في مأزق كبير

“كي تكون رجلاً عليك هزيمة الرجل، أي عليك أن تتخطى أصعب العراقيل” جملة من الملاكم المحترف ريك فلير الأسطوري، تُحاكي الواقع الحرب الأمريكية الداخلية لاسيما قبيل الانتخابات، فمع بداية فترة شاقة في حكمه سقط عجوز البيت الأبيض “بايدن” في فخ “الوثائق السرية” التي نالوا بها من سلفه ترامب”، ليواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن مأزق صعب، لوثائق تعود لفترة حُكمه نائباً لأوباما 2017م، وترامب يعلق شامتا: متى سيداهم FBI منازله؟.. لأن طريق التخلص من ترامب لا بد أن يكون عن طريق مواجهته وتحديه، لكن لم يتحل أي من الجمهوريين بالشجاعة اللازمة كي يحاسبوه..  مستبقاً احتمالية اعتقاله ودعوة مناصريه للتظاهر.

وثائق بايدن السرية تضع البيت الأبيض في موقف حرج   

وتدور الأيام وكأنها تأخذ بثأر ترامب، الذي فشل كثيرون من الديمقراطيين والجمهوريين غيرهم عندما أتيحت لهم الفرصة للقضاء على مسيرته السياسية بشكل كامل، بعد سنوات من جبن الساسة الأميركيين؛ لتأتي الطامة الوثائقية والسجلات السرية أو الرئاسية لبايدن بصداع سياسي قد يعصف به في انتخابات قادمة، مما قد يحفز الجمهوريين في مجلس النواب على فتح تحقيقات واسعة بشأن بايدن وادارته.. بل وقد يكون طامة على العدالة الأمريكية التي ستواجه ازدواجية في المعايير بعدما أصدرت عدداً من الأحكام ضد ترامب لنفس السبب، لاسيما بعد أن اتهمه بالاحتيال..

قاضٍ يحبط محاولة ترامب منع إقامة دعوى ضده، الأمر الذي يُعقدُ نظر وزارة العدل بشأن ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعلن ترشحه للسباق إلى البيت الأبيض في عام 2024 يواصل زعزعة السياسات الأميركية، وادعى مرارًا وتكرارًا أن تحقيق الوزارة في سلوكه هو بمثابة “فساد”، ليُصبح الرئيس السابق في موقع هجوم يُحاصر خصومه الأقوياء في البيت الأبيض عبر “جيش المُشرعين” الذين يُسيطرون على بيت المال الفيدرالي.

فوضى سياسية عارمة تشهدها أمريكا 

إنها الفرصة التي أمسك بزمامها ترامب، وألقي بثقله على مساحات التواصل الاجتماعي مُتسائلاً: “متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟”. بل وإنها عاصفة انطلقت من داخل المكتب الخاص بالرئيس معرقلة السياسية البايدنية في وقت يواجه فيه ترامب خطرا قانونيا متزايدا، ليُسارع أغلبية الجمهوريين بمجلس النواب لتقويض التحقيقات ضده وإطلاق موجة من التحقيقات المضادة ضد بايدن، الذي سببت له الوثائق المنشورة عبر شبكته الاجتماعية “تروث” انزعاجاً قللت من حصته الأمريكية، خاصة بعد مسلسل انتخابات رئيس المجلس النيابي بانتخاب عضو الكونغرس الجمهوري “مكارثي” رئيساً للمجلس النيابي، بدعم “عراب” الحزب ترامب، وبعد صراع مكارثي مع مات غيتس، لتتحول تحولت عملية انتخاب رئيس مجلس النواب إلى حلقات درامية عكست مدى الانقسام “إلى أبد الآبدين” في الأغلبية الجديدة، وكارثة تاريخية لم تحدث منذ قرن، لكن أخيراً توافقت الرؤى وأطبق الجمهوريين فكهم على تلك الهيئة التشريعية لعامين آخرين. أي ما يعني أن الوضع داخل الكونغرس “خرج عن السيطرة” وأن “فوضى” عارمة ضربت المجلس و”واشنطن قد تنهار من جديد”، لكن تدارك الجمهوريين للأمر جعل حلمهم يُؤثر على الأغلبية الديمقراطية.. ويبدو أن بايدن يتعاون مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل بطريقة فشل ترامب فيها، كما أنه على عكس الرئيس السابق، لا يخضع للتحقيق بسبب عرقلة محتملة للعدالة، التي لم تُنصف BLM (حياة السود مهمة)، وغوغائية الانتخابات ومشكلاتها، وجلسات عزل ترامب، وحركة السادس من يناير في الكونغرس، وكُلها تطورات أفرزت أجواء صدامية في السياسة العامة بما فيها السياسة البرلمانية، ليسود ليس في برلمانات العالم العربي، بل وهنا في وطن ينادي بالحريات ويقتلها عبر مناكفات تشبه ما يدور في الكنيست الإسرائيلي ومجلس النواب البريطاني.

من المنتصر في الصراع الأمريكي؟ 

النهاية: لقد بات المعزول والمطرود حالياً من عصمة البيت الأبيض “ترامب” زعيماً للجمهوريين بالكونغرس أقوى بوجه خصمهُ التي ضعفت جبهته بعد كثير من أخطائه وهفواته والوثائق السرية الأخيرة. ليُحاصره دونالد ترامب وأعوانه الأقوياء داخل أروقة وجدران البيت الأبيض عبر “جيش المشرعين” الذين يسيطرون على بيت المال الفيدرالي.

فيديو مقال غوغائية الانتخابات الأمريكية.. من يفوز؟!

 

https://youtu.be/PG5bLVndVEE

أضف تعليقك هنا