عصر التفاهة

بقلم: تحسين القطاونة

عصر التفاهة هو مصطلح يستخدم لوصف العصر الحالي الذي يتميز بكمية كبيرة من المحتوى السطحي والتافه. وقد تنبأ به النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي حذرنا من خطورة الفجور والتبسيط والتردي. ويسلط كتاب آلان دينولتنظامالتافهة الضوء على نفس المخاوف ويقدم فكرة أننا نعيش في فترة فريدة من تاريخ الإنسانية حيث تم فصل القيادة عن أولئك الذين يمتلكون صفات القيادة الحقيقية وبدلاً من ذلك وقعت في أيدي الأفراد التافهين.

تأثير هذا العصر على المجتمع

تأثير هذا العصر على المجتمع هو عميق. يصبح العالم هاوية مزدحمة، حيث يتمسحب الجماهير نحو التفاهة والتردي. يؤدي تفاهة المحتوى المنتشر إلى ارتداء ثوبالفجور والتردي، مما يؤدي إلى تفكك الأنظمة الأخلاقية.

المحركات الرئيسية لعصر التفاهة

واحد من المحركات الرئيسية لعصر التفاهة هو وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. تغمر هذه المنصات بمحتوى تافه يدعم ثقافة السطحية والتفاهة. تمتصميم خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز المحتوى الذي يولد أكبر قدرمن التفاعل، مما يعني غالبًا المحتوى التافه الذي يستهوي أدنى المستويات. وقدأدى ذلك إلى سباق نحو القاع، حيث يرتفع المحتوى الأكثر فضائحية وإثارة للجدلإلى القمة، في حين يتم تجاهل الخبرة الحقيقية والمؤهلات الحقيقية.

لتحويل الانتباه نحو الأفراد ذوي المؤهلات الحقيقية والخبرة الحقيقية الذين يمكنهمتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع، يجب أن نبدأ بالاعتراف بالمشكلة. يجب أننعترف بأن النظام الحالي معطوب ولا يخدم مصلحة المجتمع بشكل جيد. يجب أننبدأ في تقدير الخبرة والمعرفة على التفاهة والإثارة.

كيف نخلق مجتمعاً أكثر إرادة؟

وسيلة لتحقيق ذلك هي تعزيز التفكير النقدي والقدرة على فهم وسائل الإعلام. يجبأن نعلم الناس كيفية التمييز بين الخبرة الحقيقية والسطحية. يجب أن نعلم الناسك يفية التعرف على التحيز والدعاية وكيفية تقييم مصادر المعلومات بشكل نقدي. من خلال تمكين الناس من هذه المهارات، يمكننا خلق مجتمع أكثر إدراكًا ومشاركة، يقدر الخبرة والمعرفة.

طريقة أخرى لتحويل الانتباه نحو الأفراد ذوي المؤهلات الحقيقية والخبرة الحقيقيةهي إنشاء منصات تعزز المحتوى الجيد. يجب أن ننشئ منصات تعطي الأولويةللخبرة والمعرفة على التفاهة والإثارة. يجب أن ننشئ منصات تكافئ المحتوى الجيدوالخبرة الحقيقية، بدلاً من المحتوى الأكثر فضائحية وإثارة للجدل.

خاتمة

في الخلاصة، عصر التفاهة هو مشكلة حقيقية تؤثر على المجتمع بشكل عميق. وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تعززان التفاهة والإثارة، مما يؤدي إلىتفكك الأنظمة الأخلاقية. لتحويل الانتباه نحو الأفراد ذوي المؤهلات الحقيقية والخبرةالحقيقية، يجب تعزيز التفكير النقدي والقدرة على فهم وسائل الإعلام وإنشاءمنصات تعزز المحتوى الجيد والخبرة الحقيقية. من خلال ذلك، يمكننا خلق مجتمعأكثر إدراكًا ومشاركة، يقدر الخبرة والمعرفة ويعمل نحو مستقبل أفضل.

بقلم: تحسين القطاونة

 

أضف تعليقك هنا