المجتمع وتغيّراته السريعة

في الشعر رأس القصيدة وأساسها بيت واحد وبعدها يتسلسل الحدث والقافيه وفي داخل القصيدة لبها وموضوعها حيث تتسلسل بحدث أوله بيت ووسطه موضوع ونهايته خاتمة حدث، هذا هو الأساس في الأدب سواء كان شعر أو نثر او قصة، فالأمر كل أساسة اثارة عاطفه وإحساس ومنه يخرج الأدب وكل هذا الأمر قاعدته حدث ومعاناة.

فالناس احاسيس ومشاعر، واستثارة الناس في الحياة وارد ومنه تخرج ردود الأفعال فأحد ينقل معاناته بشكل شعري واخر على شكل نثر والأصعب في هذا كله هو الانسان الذي لا يعرف ينقل ويعبر عن مشاعره ويبقى الأمر رهن نفسه وكتم خاطره يحمله داخل نفسه فقد يبوح به لفضياً لصديق او قريب او غيرهم من الناس العامه، ومنهم من يبقيه مدفون النفس وقد يتوفاه الله وهو حامل حدثه معه لذالك يقولون فلان مات ومات سره معه.

تبدّل أحوال الفرد

‏ما نحن بصدد الكتابه عنه الان هو الخيانات العاطفيه و الزمنيه للشخص وتبدل الاحوال للفرد من تغير صفات المجتمع وعدم قدرة الشخص على استيعاب لما يحدث في محيطه، هذي الامور مجتمعه تكون مشكلة قائمه للشخص إذا كان استيعابه بطء لكل ما يحدث حوله.

‏فتارخياً في العالم العربي عامة والجزيرة العربية خاصه لم يحدث تحول سريع في التغير الاجتماعي مثل ما نعيشه الان في هذا الزمن، فلو تتبعنا حياتنا في زمن معين وتاريخ معين وأخص هنا نجد لوجدنا هذا المجتمع من اقوى وأصعب المجتماعات تماسكاً وسلوك وعادات ولو دخلنا في المسببات لوجدنها تعود للطبيعة هذا العالم أرضه صعبة المراس قوية التكوين ليس من السهل فيها ان تقود حياة أسريه او مجتمعية مالم تكون رجل جلد تشابه طبيعتك من قوة التحمل وتقبل التغير الصعب.

منها ولدة القدرة على التفكير القوي ومنها ولدت القدرة على حسن التصرف وقبول الحدث بكل ما فيه، في هذي المنطقة ولدت الصناعة القويه ليس بصناعة اليد بل صناعة الإنسان وقوانين حياته بناء على قدرته العقليه وما جمع من قوانين الطبيعه، استمرت هذي الحاله فترة طويلة جداً من الزمن تقدر بزمن طويل واصبحت حالة متوارثه وقانون اجتماعي يتوارثه الاجيال من جيل الى جيل.

‏هذا الامر استمر حتى حدوث التغير الكوني المادي وهو خروج النفط وتغير حياة العالم عامة وبدأ الاتصال البشري كل شيئ تغير عندما تواصلت حياة الناس وتقدم التواصل الاجتماعي هنا حدث التغير الكبير في حياة البشر واخذ الناس يقيمون حياتهم الاجتماعيه ودخل الفرد في مرحلة التمايز بين الصدق والتكذيب وبين سالك ومندمج وبين فاقد وثابت الحركة، هنا خرجت مزايا ومحاسن الحياة في المقابل برزت المساوئ والخطايا في اتخاذ القرار في تعديل بوصلة الحياة والإطار العام لنمط الحياة الجديده التي طرأت ولا بد من اتخاذ تصرف حازم حيالها.

التغيُّر الاجتماعي

‏ما حدث بان التغير الاجتماعي في منطقتنا كان سريع جداً بحيث تجد الشخص مذهول جداً لما يحدث في محيطه وقد يكون هذا التغير السريع والصدمة القوية تحدث في جيل واحد وهو جيلنا الحاضر، فنحن جيل السبوره والطبشورة في المقابل نحن جيل الكي بورد والتعليم الرقمي والاتصال المرئي المسموع، نحن جيل الصدمة والدهشه نحن جيل المصدق المكذب نحن جيل الاختلال الاجتماعي جيل الانقلاب الهرمي السكاني الحضاري الاجتماعي.

نحن الجيل الذي سوف تتوقف عنده عادة وصفة قديمة وعند هذا الجيل تتغير الثقافات والتكوين الاجتماعي، اما الجيل القادم فهو جيل الاندماج جيل ليس لديه مشكلة ابد لانه عرف نفسه وهو في بطن امه أبواه عرفوه ذكر ام انثى وهو في علم الغيب وداخل أحشاء والدته هذا المخلوق لن يكون لديه مشكله ابداً فهو ابن الدجتل وحياته تقوم على الدجتل والتفاهم الرقمي شخص لن يكون لديه صدمة تكوين وانتقال من حالة إلى اخرى.

جيل الاندماج والانفصال

هذ الجيل جيل الاندماج سهل التكوين سهل التفاهم سهل الانفصال، يقبل اي حدث بسهولة جداً ويندمج بدون قيود او شرط، يؤثر عليه حالة كونيه او اجتماعيه تحدث في طوكيو او في لوس أنجلس، بصدق هو مجتمع العالم كله يؤثر عليه ما ينقل له مباشرة من حوادث حية وتخطيطه اليومي يرتبط بالمترابطات من قرارات العالم.

‏أما أنا فانا مصدوم بكل من حولي لقد فقدت الجوهر والمثل فقدت الجامعه والعادة في التربيه فقدت كلمة” عيب” التربية اللفظية فقدت حياتي التي لن تتكرر اصبحت اعيش مجتمع متحول تقل فيه الصلة وتتفكك فيه الرابطه اعيش الان في مجتمع يخلق لنفسه مجد تليد محول ومصرف حسب المقاس والرغبة.

حياة الاندثار الفكري بين جيل رحل وجيل قادم

اصدقكم القول باننا نعيش اليوم حياة الاندثار الفكري بين جيل رحل وجيل قادم لم نعد ينطبق علينا المثل الذي يقال ‏”ما اصعب من اهل نجد إلا افعالها” اليوم عليك ان تعيش الصدمةبسلام مثل الموت الرحيم إذا انتهت صلاحية انسان في بعض البلدان الكافرة واصبح الشخص معتل ومريض واصبحت حياته على الأجهزة ولا فائدة من بقائه بل مُكلف المصاريف على شركات التأمين الطبي اتخذوا قرار اسموه الموت الرحيم وتفصل عنه اجهزته ثم يموت وتنتهي قصته انتهت المساحة ولم تنتهي الصدمة

فيديو مقال المجتمع وتغيّراته السريعة

أضف تعليقك هنا