غرفة الموت

تتحرك من زاوية إلى زواية في غرفة معتمة تأخذك العزلة من عالمك الحقيقي ثم يأتي الموت على شكل مرض ليتخلص من جزء للمتبقي لديك في هذا العالم ، يكتب الكثير ويمزق القليل بعدها الكثير من المسكنات الألم.

العزلة

هنا في الغرفة تتساقط أوراق شجرتك أمامك ، المرض لم يكن سبب موتك أنت قتلت نفسك في دائرة العزلة أنت صنعتها قضيت عامين في غرفتك وأنت تكتب على الأوراقبعدها تمزقها مرر الوقت وأنت تعزل العالم بكل ما فيها أنت لا تقرأ الكتب بشكل عادي ، أنت تقرأها حتى تعيش هل تعلم ماذا يفعل الانسان حتى يعيش؟! عقلك أصبحكتلة من الأفكار السوداوية تعيش في عزلتك التي تبدأ بالشكل اللانهاية.

انتظار الموت

لا أعرف وجهتي هل أعيش أو أعيش أنا أنتظر الموت ، في يومك الكثير من الوقت لنعيش ولكنك تطفئ الساعة أيامك وتذوب بين دقائقها ، تصرخ بصمت في أحد زوايةالغرفة تنتظر الموت بكل ما تملك من القوة . هل فكرتي أن تلقي بنفسك في النهر أو فكرة الانتحار كسكين في قلبك ، بحثًا عن رماد روحك ! أردت الذهاب ولكن لا مكانتذهب اليه تغرق أيامك في النهر ، قررت الخروج ولكن قبل خروجك سيطرة عليك عالمك من الوحوش لا يسمح لك بالخروج .

شكلك لا يصلح للعيش في الخارج عينيك المتعبة يحملان الكثير من السنوات المحترقة ، داخلك يشبه المقبرة رأسك جزء منه مفقود ، جزء الأخرى يسيطر عليه المرضوتحاول السيطرة عليهما معاً!

المرض يأكل عظامك

أن تموت أمر سهل ولكن أن تموت وأنت خائف فهذه أمر لا يغفر. المرض يأكل عظامك على نحو بطيء حتى لا تشعر به ، تتلامس روحك في كل ليلة وأنت متمسكة بجسدك من الألم ، تنظر من الشباك الى القمر ، لينتهي الليلة بسرعة أوأن تموت تنتهي الحروف لسانك لم يعد يتحرك من الألم ، ثم تنام من التعب .

قالت:.أستيقظ على صوت الأطفال الشوارع ، حتى بدأت أكره أصواتهم على رغم أنه كان جزء ممتعًا من يومي ، بعدها أمي تحضر قهوتي كنت أحبها سادة ، لم أتوقع يوماًتصبح أيامي مثلها أسوا من مرارتها بكثير بعد القهوة أجلس على كرسي ابدأ بالكتابة أكتب الكثير وامزق القليل حولي يبدو  بكثير من الفوضى  أصفر وجهي اصفراراً شديداً أتناول بعض الحبوب المسكنة. ها أنه انطفأت شمعت أيامه.

جسد قتله المرض وعقل قتله التفكير

قلت :. لا تدري كم من الأيام مضت وأنت في هذا الغرفة ، حياتك غرفة على وشك أن تنهار ، جسد قتله المرض ، عقل قتله التفكير نعم هذا أنت. تشتاق الى السماء ليس سماءك تموت في أرض ليس أرضك والمرض يأكل عضامك في غرفة المغلقة .

بقلم: جيهان السيدو

 

أضف تعليقك هنا