الحسد ونكران الجميل

أي نوع من الأحقاد والحروب موجهة نحو السعودية؟!

‏نشاهد في هذي الأيام حملة ممنهجة على السعوديه من أشخاص مختلفين من العالم العربي، بعضهم يتكلم بفديوهات واضحه وصريحة باسمه وجنسيته، والبعض بأسماء وهمية وتدار من حسابات قد تكون كبيرة أو صغيرة حسب من خلفها، والحرب الالكترونيه لها تأثيرها كما للحرب في الميدان، هذي الحروب الفرديه أو الجماعيه الوهمية منها أو الحقيقية تنقسم إلى قسمين الأول حقد شخصي وهذا لا ينظر له فكل وطن وله سياسته الخاصة في المعيشة والتنمية، وهذا النوع حسده شخصي لما يشاهد أو يسمع عن نمو المملكة الاقتصادي هذا لديه مرض نفسي ولا يقام له اعتبار، النوع الآخر الهجمة المنظمة والمدفوعة من جهات عدو، لها هدف وهو تشويه الصورة النمطية والمعروفه عنا قديماً بأننا بلد نعطي بدون حساب ونوقف مع المظلوم بمجرد الطلب هذي العادة لدينا كانت مستغلة من أنظمة وجماعات تتاجر بقضاياها وشعوبها من أجل مصلحتها الخاصه فلما قننت السعوديه دعمها وأخذت تدعم بشكل مشاريع استثمارية تنمويه معروفة الاستثمار والعطاء ملموسة العيان أخذ الخاسر من هذا الدعم يجيش مجتمعه إعلامياً، الأخطر في هذا كله الحملة المسيئه والتي تشرف عليها دول وجماعات وهدفها سياسي واضح لا يمكن إنكاره وهذا النوع المفروض الاهتمام به والرد عليه بما يفشله ويفضحه أمام الناس.

من الذي يتوجب عليه الدفاع عن الوطن والرد على الحاسدين الحاقدين؟

‏نأتي هنا إلى من يقوم بالرد والدفاع عن الوطن في صوره المختلفه هنا السؤال المحرج هل يقوم به كل فرد وأصحاب الحسابات الصغيرة أم أصحاب الحسابات الكبيرة؟ سؤال آخر ما هي ثقافة وخلفية المدافع هل هو سياسي، أم أديب، أم صاحب تاريخ وطبيعه؟ وما هو الرد؟ وكيف طريقته؟ هذا هو السؤال والحرج فالبعض يبتعد خصوصاً مثقفو المجتمع ورواده وذلك خوفاً ان يسجل عليهم موقف او ان يفقد متابع، ما هي الحلول في رأي الجميع، أنا اعتقد في مثل هذي الظروف أن يسجل المدافع موقف بالحجة والبينة ثم يوجه القاري ومن يربطه به علاقة في عالم التقنيه، بعدها يترك الموضوع للحسابات المختلفه وكلاً وتوجهه، الدفاع عن الوطن يرفع الحرج خصوصاً إذا اتخذ موقف العداوة البينه، هنا وجوب الدفاع من الكل المثقف والسياسي والاقتصادي فهذا وطن وشرح موقفه للجاهل حق وواجب حتى لا تتراكم المعلومة المضلله وتكسب صورة الحقيقة.

الحسد موجود بين أبناء المجتمع الواحد  

‏والحسد والكره يوجد داخل المجتمع الواحد بخلاف مجتمعات الدول فثقافة وحضارة الشعوب لها تاثير على مجتمعاتها ومن داخل المجتمع سوف أنقل صورتين لشخصين مختلفين حدث في مدينة واحدة، ‏فالرياض كانت وجهة الناس من أصحاب الأعمال وموظفي الدوله وقديماً السكن في فنادق محدده كان قليل وذلك لأن البلد في مرحلة نمو وثقافته الاجتماعية والسكنية محدده وأحياء الرياض قديماً كانت تعرف باسم ساكنيها وبعضها سمي باسم القادمين لها من مناطق ومحافظات المملكه وكان السكن في مدينة الرياض أو غيرها يوزع حسب نوع السكان لكي يكون هناك ترابط ثقافي اجتماعي وتستمر الحياة بدون أن يحس الفرد بأنه بعيد عن قريته التي قدم منها

لكل مجتمع ثقافة تميزه عن المجتمع الآخر 

‏حدث بأن رجل كان يقيم في أحد المدن من المملكه نقل إلى الرياض وسكن في حي يكاد أن يكون ساكنيه من منطقة مختلفه صحيح احنا وطن واحد لكن لنا عادات مختلفه يجمعها كلها الدين والوطن والصفات العامة مثل الكرم وحسن الجور هذي الصفة الشامله لنا جميع في هذا الوطن المبارك، فقط هناك عادات بسيطه تفرق راعي الشمال عن راعي الجنوب وهذا تنوع ثقافي حتمي خلاصة الكلام بأن الساكن كان من قرية معروفه ولديه عادة قديمه بعد صلاة الفجر يحط القهوه والقدوع وبعده الفطور ثم العمل ومن عادته أن بيته بابه دايم مفتوح ولا يغلق إلا في حالة النوم أو الغياب الكلي رغم صغر هذا المنزل، الرجل لم يجد من يلبي عادته في هذا الحي واصبح وحيد التصرف مما جعله يبحث ويغير موقعه مع من يشاركه العادة والتصرف، ‏هنا الاختلاف الثقافي والاجتماعي

‏الآخر رجل من أهل الشمال وهو معروف عاش حياته في عمل الدوله في مناطق مختلفه وعند تقاعده حصل على مبلغ من المال أرشدوه معارفه بأن يشتري بيت ويستثمره وفعلاً عمل هذا الشي لكن دخله يصرفه في نفس الحي على معارفه قبل مغادرته وأخيراً طلع قرار نزع الحي فكان تعويضه موزع على جماعته ولم يعد للشمال منه إلا باليسير ذهب عطايا وشرهات لمعارفه وجماعته هذا نوع من الثقافة الفرديه المذكورة والمتوارثه.

تتغير الثقافات والعادات ويبقى الحسود حسوداً

‏انتهت هذيك الحقبه التي يتكون السكن تجمع قبلي واصبح السكن في الشقق مقبول بل أمنية رغم أنه في زمن معين كان من المعيب وفي تصوري سوف يأتي اليوم الذي يصبح ساكن العمارة لا يعرف وجه جاره تغير نظام حياة وعادات مجتمعات وسوف يبقى الحسد والحقد صفه فردية تليق بشخص وتحرم على الآخر حسب معدنه وصنعته ومن أين أتى، كفانا الله شر الحاقد والحاسد من أي نوع أو جنس كانوا، ‏لذلك لا نهتم بالفرد الموجه المأجور فنحن أفراد ومجتمعات أصحاب فعل لا قول، وكل حاقد وحاسد يموت مغلول وكفى.
‏⁧‫#فهد_الماضي‬⁩
‏⁧‫#الحياة‬⁩

فيديو مقال الحسد ونكران الجميل

أضف تعليقك هنا