هل الزمن أكرمنا بالتقنية أم أغرقنا في شرورها؟

‏هذا السؤال يصاحب كل فرد منا، ونقدر نقول بأنه سؤال الجميع والسبب أن الكل يستخدمها في حياته اليومية فلن تجد شخصاً اليوم بدون جهاز تلفون له خاصية الوسائط في النقل والاستجابه حقيقة حدثت في العالم ولا يمكن إنكارها، لهذا سوف نجيب على هذا السؤال بعد المقارنة بين المفقود والموجود الآن.

كيف كان الإعلام قديماً؟

‏المفقود هو زمن وحياة، جيل رحل فمن حضر عصر نقله بكل أحداثه لمن بعده ومن هنا علينا أن نعرف كيف كان يقوم الإعلام قديماً، بكل بساطه إعلام حضوري من شخص إلى آخر ومن غاب انقطعت معلوماته لذلك كان هناك خوف وأرق في نقل المعلومة ونشرها من هنا أجمع الشعراء ومثقفو المجتمع على أن يحدد مكان يعنى بالثقافة والأدب يعلقون فيه أشعارهم وينشرون ثقافتهم أسموه سوق “عكاظ” منه يحدد المكان والمهتم يزور ويحفظ ثم ينقل، هذا في البدايات أما في العصر القريب وأخص نجد لأنها قلعة الجزيرة العربيه وبالمخدر الرياض لأنها عاصمة نجد التاريخية، الإعلام في نجد هو أعلام “الصفاة” والصفات يطلق على المكان الذي أرضه كلها مرو وأنا استبعد ذلك لأن صخور نجد لم تصل إلى مرحلة التحول الكامل، هي صخرة جيريه كبيره يجتمع عندها المتسوقون من القرى المجاورة للرياض وينقلون أخبارهم تزيد أو تنقص حسب ثقافة الراوي، هذا الموضع طويل وشرحه يحتاج وقت، ما يعنينا وضعهم مع الخبر هل كانوا أحسن حال منا الآن، نقدر نقول بأنهم فقدوا شيئاً واستمتعوا بشيءٍ آخر هو راحة البال.

التحول الجذري للإعلام في العصر الحالي

‏أما الموجود فهو عصرنا الحاضر وهو التحول الكبير في العالم، هذا التحول أساسة تقنية الديجتل الرقمي، هذا التحول في الإعلام المرئي والمنقول له محاسنه وله عكس ذلك، هو إعلام قاتل ونافع والمتحكم فيه رغبة الناقل وتوجهه وهو إعلام وتقنية مفيدة ومضره.

الإعلام عن طريق التقنية المرئية

‏كان أول استخدام للنقل الحي في الحروب كان في كارثة اجتياح بغداد فقد نقلوا الأمريكان حربهم على كل قنوات العالم حية أظهروا قدرتهم في التدمير والكل شاهد هدمهم تمثال صدام حسين وإهانته حتى في القصاص منه كان منقول، ‏ولأن أحداث غزة منقوله خراب ودمار وقتل على الهواء مباشر’، مناظر لا تسر أحد بل تجلب التعاسة للمتتبع، نعم هذي التقنية المرئيه.

الإعلام عن طريق الهواتف المحمولة

‏أما التقنية الأخرى والذي يعتبر ستيف جوب قائد التحول في استخدام الهواتف المحوله وجعلها تنقل وتحمل ما يستخدمه الحواسب الالكترونية، جعل استيف جب تلفونه يدخل كل موقع وحدث يدخل المنازل والغرف الخاصه ينقل في بث مباشر خصوصيات الناس سواء أكان برغبتهم أم مسروقه، ‏ستيف جب ومن تبعه من شركات العالم غير حياة الناس وأوجد الحدث الذي يجعلنا الآن في اتصال مباشر مع جميع دول العالم.

من سلبيات تطبيقات الهواتف المحمولة

هذي التقنية لها جانبها النافع والضار ففي ضررها بأنها تنقل لك مالا يسرك تنقل لك أحداث ومشاهدات مرفوضه في زمن مضى، من جانب آخر وهي تغيير ثقافات المجتمعات بنقل صفات وأفعال غير حميده من قبل اشخاص اصلاً هم مرفوضين من المجتمع لذلك سهل عليهم ممارسة نشاطهم ونشر حياتهم الخاصه من أجل الشهرة وجعلها محتوى من هنا تخلق المشكله فلم تعد العادة السيئه حبيسة بيت صاحبها بل أصبحت خبر وحدث ينقل فقد يتأصل وقد يرفض اجتماعياً، ويجب الإشارة هنا بان التقنيه كان في بدايتها مفيدة لانها محدودة النفع، مع الأيام انتشرت التطبيقات المختلفه

‏ويجب علينا التنويه هنا بأنها في بدايتها كانت نافعه فكانت تصل على شكل رسالة نصيه محدد الهدف أما الآن فهناك تطبيقات تتكون فيها مجموعات مثل الواتساب والويشات والاستقرام وغيرها هذي التطبيقات يتكون فيها مجموعات قد يكونون من الأسرة الواحده وقد يكونون اصدقاء، حقيقة هذي التطبيقات رغم نفعها إلا ان ضررها كبير فهي لا تكفي عن الاجتماع وشرح الشخص للشخص ولقاء الوجه للوجه هي تطبقان لم تدع شيئ يستحق ذكره عن الاجتماع لانه تم التبليغ فيه ونشر.

من إيجابيات تطبيقات الهواتف المحمولة

‏اما الفوائد فهي كثيرة جداً سهلت على الشخص أن يدير أعماله والعالم يلقي محاضراته وهو في مقعده، والحوكمة أصبحت شاملة في كل حياتنا نقوم بالتسوق وننهي التزاماتنا ونحن في نفس المكان، والطب كذلك من مستشفاك تستطيع أن تستشير أطباء العالم بإرسال معلوماتك من خلال ملف مضغوط واخذ الرأي مقابل دفع مال الاستشارة وبعدها لك القرار، التقنية خدمة العاقل وزادت المجنون جنون، في الجانب الإيجابي السعودية احتلت مركز متقدم بل اعتقد أنها في المركز الآول في الشرق الأوسط، هنا الجانب المفيد من حياة التقنيه كما أنا الآن أنقل ما أفكر فيه وانت حر تقتنع بالفكرة أم ترفضها والناس أجناس فيما يعشقون ويقبلون، السؤال المهم الذي بدأنا به ننتهي فيه إلى أي جيل تنتمي وتفضل الحياة التي تعيشها، الاتصال التقني المزعج أم الانقطاع التام، ولكم الخيار فيما تحبون، انتهى ولم تنتهي الفكرة.
‏⁧‫#فهد_الماضي‬⁩
‏⁧‫#الحضارة_و_التقنية‬⁩

فهد بن حمد بن محمد ابن ماضي

فيديو مقال هل الزمن أكرمنا بالتقنية أم أغرقنا في شرورها؟

 

أضف تعليقك هنا