الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف

تعتبر الجوانب الإنسانية من أهم الإعتبارات التي تعمل المنظمات و المؤسسات الناجحة على تحقيقها ، و لأهمية الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف كان ولابد من مناقشة هذا الموضوع و معرفة كيف تؤثر الجوانب الإنسانية على نجاح تلك المنظومة الإدارية و زيادة إنتاجية الموظفين .

و حيث أن السائد في مجتمعنا الآن قسوة المدراء مع الموظفين و السعي فقط نحو تحقيق الأهداف دون الأخذ بأي جوانب إنسانية للفرد أو الإهتمام بمعرفة قدراته الجسمانية والذهنية و ظروفه الشخصية ، فتأتي مصلحة العمل أولاً دون الموظف ، كان علينا التطرق لمعرفة أهم الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف .

بداية .. ما هو مفهوم الجوانب الإنسانية في العمل ؟

يعرف الجانب الإنساني في العمل بأنه الجانب الذي يهدف إلي حدوث التكامل بين الأفراد في العمل بالشكل الذي يحفزهم على حب العمل و التعاون من أجل زيادة الإنتاجية و بالتالي تحقيق الهدف الذي تسعى المنظمة إلى تحقيقه .

كما أن مراعاة تلك الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف تعمل على تعزيز عامل الإنتماء لديه ، مما يخلق روح من التعاون بين الرؤساء و المدراء  و كذلك الموظفين من أجل الحفاظ على نشاط المنظمة .

و الآن .. وبعد أن أدركنا جيداً مفهوم الجوانب الإنسانية ، فهناك عدة مبادئ يجب تحقيقها لمراعاة الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف .

أهم الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف والتي يجب أن يؤخذ بها :-

  1. تقدير مشاعر و رغبات و ظروف كل فرد بالمنظمة و التعامل معه على أنه إنسان وليس آلة .
  2. مراعاة الكرامة الإنسانية للفرد ، فيجب أن نحفظ له آدميته و كرامته .
  3. مراعاة الفروق الفردية بين الموظفين ، ومعاملة كل فرد طبقاً لقدراته العقلية و النفسية .
  4. مراعاة شعور كل فرد و التركيز على صفاته الإيجابية دون السلبية .
  5. إحترام آراء الموظفين و فتح المجال للمناقشة و إبداء الرأي تطبيقاً لمبدأ الشورى.
  6. الإبتعاد عن اللوم المباشر و التوبيخ عند حدوث الأخطاء و إستبدال ذلك بالتعامل بشكل جيد مع الخطأ و إيجاد حل له .
  7. الإستماع الجيد للموظفين في أمور العمل و المشاكل الشخصية و تقديم يد العون إذا أمكن .
  8. تحقيق مبدأ المنفعة ، بمعنى أن يحصل الموظف على حقوقه من مرتب و سكن و معاملة طيبة مقابل القيام بواجباته على أكمل وجه .

بمجرد مراعاة تلك الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف و كذلك الرؤساء و المرؤوسين ، فإن ذلك يعمل على تعزيز عامل الإنتماء لديهم ، و شعورهم بالراحة النفسية و الرضا الوظيفي ، مما يدفعهم على إنجاز العمل و تحسين أدائهم ، فالحافز المادي ليس كل ما يسعى إليه الموظف فقط و إنما يسعى إلى الشعور بالأمن الوظيفي و الراحة النفسية أيضاً ، فبمجرد تلبية الإحتياجات النفسية للموظف فإنه يشعر بالإمتنان الذي يجعله يلبي حاجات المنظمة و أهدافها المرجوة .

و في النهاية لا يسعنا القول إلا أن مراعاة الجانب النفسي لدى الموظف ، و الأسلوب الجيد في التعامل معه يشكل أثر كبير على أداء العاملين و نسبة إنتاجية المنظمة ، فيعتبر الجانب النفسي من أهم الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف .

فيديو الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف

 

أضف تعليقك هنا

أ. إبراهيم عبدالله العريني

الأستاذ إبراهيم عبدالله العريني

متخصص في الإدارة وتنمية الموارد البشرية

مدرب معتمد من المجلس الخليجي لتنمية البشرية

عضو معتمد من البورد العالمي لتنمية البشرية