ما تزالُ الأمثلةُ لا تحصى كثرةً على خيانةِ تلك الجماعةِ الإرهابيةِ و ما انبثقَ عنها للأمةِ العربيةِ و الإسلاميةِ و العملِ لصالحِ الصهيونيةِ تحتَ غطاءٍ إسلاميٍ! و بزعمِ الدفاعِ عن الإسلامِ! ، فمنْ ذلك :
وهي من الأمورِ التي ابتدعتها الجماعةُ الإرهابيةُ و روجتها بين أتباعِها لتبريرِ الدفاعِ عن إسرائيلَ و الذبِّ عنها و تحريمِ قتالِها! ، وهي حجةٌ منبثقةٌ من حالةٍ أخرى تم خلقُها لإضعافِ الأمةِ و إشغالِها بالداخلِ عن الخارجِ ، و هي الزعمُ بكفرِ كلِّ حكامِ العربِ و المسلمين و أنَّ بلادَ المسلمين هي ديارُ كفرٍ و أنَّ جيوشَهم جيوشُ كفرٍ و أنَّ قادتَها من الطواغيتِ! ، و بالتالي تجبُ مقاتلةِ الجيوشِ العربيةِ أولًا قبل قتالِ إسرائيل! ، على أساسِ أنَّ قتالَ العدوِ القريبِ أولى من قتالِ العدوِ البعيدِ! ، و هو مبررٌ مفضوحٌ لا شكَّ ، و الغرضُ منه –في الحقيقةِ- هو تدميرُ جيوشِ العربِ أو عل الأقلِّ إضعافُها ، لخلقِ تفوقٍ صهيونيٍ في المنطقةِ يقلبُ موازينَ القوى لصالحِ إسرائيل .
و خذْ مثالًا على ذلك فتاوى “القرضاوي” المتكررةَ بعدمِ جوازِ مجاهدةِ إسرائيل و أنَّ الجهادَ في فلسطينَ ليس بواجبٍ! و أنَّ الواجبَ هو القتالُ في مصرَ و سوريا و دولِ العربِ و المسلمين ، و هو عينُ ما يفتي به قادةُ الجماعاتِ الإرهابيةِ الأخرى و آخرهم تلك النبتةُ الصهيونيةُ “داعش” و التي تعملُ على تخريبِ بلادِ العربِ و المسلمين و تفتيتها تحت نَفْسِ المبررِ الخبيثِ : مقاتلةُ العدوِ القريبِ دونَ العدوِ البعيدِ ، و يخلقون مبررًا آخر هو : الزعمُ بأنَّ ولاءَ الجيوشِ العربيةِ للأمريكان و أنَّها تعملُ لصالحِ الأمريكان في بلدانِها و بالتالي يجوزُ بل يجبُ مقاتلتها و القضاءِ عليها ، و كلُّ ذلك يتماشى – في واقعِ الأمرِ- مع نفسِ الإطارِ في خلقِ “الغطاءِ الفكريِ للصهيونيةِ”
فمع كونِ إيرانَ دولةً فارسيةً مجوسيةً تتعاونُ سرًا و علنًا مع الكيانِ الصهيونيِ في كافةِ المجالاتِ و بالأخصِّ المجالِ العسكريِ، و تنسقُ معه على أعلى المستوياتِ لتدميرِ دولِ المسلمين و إعادةِ إحياءِ الإمبراطوريةِ الفارسيةِ المجوسيةِ ، إلا أنَّ أولَ طائرةٍ هبطتْ طهرانَ لتهنئ “الخميني” باستيلائِه على الحكمِ كانتْ تُقلُ وفدًا إخوانيًا ، و منْ ساعتها و التعاونُ بين الإخوانِ و الإيرانيين على أعلى المستوياتِ كما التعاونُ مع اليهودِ ، ذلك أن مشروعَهم جميعًا واحدٌ ، و هو القضاءُ على قوةِ العربِ و المسلمين و تفتيتُ بلدانِهم ، و ما زال تهديدُ “عصام العريان” لأهلِ الإماراتِ الشقيقِ بالمجوسِ على ذُكرٍ .
فعلاقةُ إيرانَ بالإخوانِ الإرهابيةِ كانتْ و لا زالتْ علاقةً وطيدةً لم تعكرها شائبةٌ من السبعيناتِ ، و إيرانُ إلى هذه اللحظةِ منْ أعظمِ الداعمين للتنظيمِ الإرهابيِ الدوليِ للإخوانِ في تنفيذِ مخططاتِه في المشرقِ العربيِ بالإضافةِ لدورِها المشبوهِ في تكوينِ و إنشاءِ التنظيمِ الإرهابيِ “داعش” .
و لك أنْ تتأملَ في حالِ تنظيمِ القاعدةِ الإرهابيِ و الذي لم ينفذْ عمليةً إرهابيةً واحدةً في إيران و لا في إسرائيل منذ أُسسَ، مع كونِ حدود إيران تتاخمُ باكستان و أفغانستان ، و لا أظنُ – بلا أعتقدُ- أنَّ ذلك من قَبيلِ المصادفةِ .
في المقالِ القادمِ … للحديثِ بقية … إنْ شاءَ ربُّ البرية .
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد