يعني الخروج عن القانون النظام ، و كذلك يعني التعمد في ظلم الآخرين و أكل مالهم و سرقة مستحقاتهم ، و للفساد سبل يتبعها المفسدون ليحصلوا على ما يريدونه من مال أو سلطة أو مصلحة… و في وقتنا الحاضر أصبح الفساد ظاهرة تهدد الدول و المؤسسات و من الصعب إنهاؤها كلياً لأن من يحاربها سيواجه الكثير من العوائق و الصعوبات.
الفساد هو العدو الداخلي و العدو الداخلي أخطر من الأعداء الخارجية بكثير ، و يعتبر الفساد عدواً داخلياً للمجتمع لكونه يكثر الفقر والبطالة و يهدر أموال الشعب لذلك يتكلم الكثير من المسؤولين عن ظاهرة الفساد الإداري و المالي و يبحثون عن أسبابها ليجدوا الحلول لها و تسود العدالة كافة شرائح المجتمع ، و تحقيق هذه العدالة مطلب جميع المواطنين ، لكنهم لا يشعرون أن محاربة الفساد و القضاء عليه تبدأ من أنفسهم ، لأن الفساد ترسخ في عقول الناس و أصبحت السرقة عادةً ، و الشعور بالمسؤولية اقترب من الانعدام ، لذلك فإن الحل الأمثل للقضاء على الفساد – في رأيي – يكون داخل كل بيت و أن يشعر جميع أفراد المجتمع بهذه المسؤولية الاجتماعية.
ونبتعد عن كل أنواع الفساد و أن نقوم بتربية أبنائنا تربية حسنة لكي نبني مجتمعاً صالحاً بعيداً عن هذا المرض المعدي الذي بات ينتشر بين المواطنين بشكلٍ سريع و خطير و يهدد مستقبلنا و مستقبل الأجيال القادمة ، فليس من المجدي أن ننتظر الإصلاح من بعض المسؤولين ، ﻷن الإصلاح الحقيقي لن يتحقق بعدد قليل من المجتمع ؛ بل علينا جميعاً أن نعلم أن محاربة الفساد مسؤولية جميع أفراد المجتمع ، وأفضل سبيل للتخلص من هذه الظاهرة يكمن في توعية المجتمع أولاً ثم ملاحقة جميع المفسدين و محاسبتهم، و وضع عقوبات وخيمة ضد كل من يفسد أو يساهم في صفقة فساد.
و يبقى في الأخير إن ظاهرة الفساد خطر كبير على المجتمع ، و يؤثر سلبا في كل فرد يعيش فيه ؛ لذا فيجب أن نكون يداً واحدة في مواجهة هذا التحدي ، و القضاء على الفساد بأقرب وقت ، لبناء مستقبل مشرق وتأمين حياة أفضل…
فيديو مقال محاربة الفساد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد