مما لاشك فيه أن العنف ضد المرأة والتهميش والتعدي على حقوقها يعتبر واحد من أهم القضايا والمشاكل الاجتماعية المثيرة للجدل التي تواجه أغلب المجتمعات في الوقت الحاضر , وقد تضافرت عدة عوامل أدت إلى ظهور وتفاقم هذه المشكلة الاجتماعية والتي تؤثر سلبآ على حياة المرأة من كافة الجوانب سواء الاجتماعية او الثقافية او الاكاديمية وكذلك سلبها حقها في اتخاذ القرارات والتعبير عن رأيها بحرية مطلقة .
ومن جملة الأسباب التي تؤدي إلى تعرض العنصر النسوي إلى العنف، هي العادات والتقاليد التي تجعل من المرأة سلعة تباع وتشترى، والنظر إليها على أنها أداة للقيام بالأعمال المنزلية وخدمة الرجل دون القيام بأي دور آخر , وعدم استقلالها ماديآ وثقتها وإيمانها بأنها أقل مكانة من الرجل وكذلك ضعف الوعي وتدني المستوى التعليمي والثقافي .
ويتخذ العنف مظاهر وأشكال متعددة، منها العنف الجسدي وهنا تتعرض المرأة للضرب والاعتداء والتعنيف المبرح من قبل والدها أو أحد أفراد أسرتها ( أشقائها الذكور ), أما العنف اللفظي ويتمثل في شتمها ونعتها بألفاظ بذيئة وكذلك اتهامها بشرفها وتوجيه الاهانة لها , أو العنف الجنسي وهنا يتم التحرش بها لفظيآ او جنسيآ والاعتداء عليها واغتصابها، وأخيرا هنالك العنف المادي وهذا النوع من العنف يتم عن طريق استغلالها ماديآ وابتزازها واجبارها على الزواج من شخص ما لاترغب به .
ففي العراق عام 2011 م سلطت هيومن رايتس الضوء في تقرير على محنة النساء العراقيات وخاصة الشابات جاء في التقرير: ( الأرامل واللواتي يتم الاتجار بهن ويجبرن على الزواج المبكر ويتعرضن للضرب في منازلهن ويتم التحرش الجنسي بهن اذا ما غادرن المنزل ) , أما على مستوى العالم فتشير الإحصائيات ان في الهند 8 نساء من بين كل نساء هن ضحايا للعنف سواء الاسري أو القتل , وفي البيرو 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة هي لنساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن .
وهناك عدة سبل وطرق يتوجب على النساء اتباعها للتخلص من العنف والتهميش الأسري والمجتمعي يتمثل بزيادة وعيها بضرورة التخلص من الوضع الراهن والتوجه الى مراكز مديرية حماية الاسرة والطفل لتقديم شكاوي ضد المعتدين ووضعهم تحت دائرة القانون لينالوا جزاءهم العادل .
فيديو مقال العنف الأسري في العراق، ما بين تقبل المجتمع وغياب القوانين الرادعة له
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد