الطب فى الوقت الضائع

الطب فى الوقت الضائع

إنهيار مهنة الطب

أصبح الطب فى دول العالم الثالث من المهن المهمشه وأكثر المهن عرضة للإنقراض، فصحة المواطن هى نقطة إلتقاء الصراع بين الحياه والموت.

فالكثير من الكوارث الحقيقيه تواجه حياة المواطن بعد ظهور الإصطدام العنيف بين السلطه و الطب كمهنه سواء أكانت سلطه ماديه أو سلطه سياديه أو سلطه غير قانونيه. ولم يكن من المتوقع أن ينحصر الطب على التجاره بعدما تحول من مهنه الى لعنه ،فهنا وبعد حدوث الطفره السياديه لجأ الكثير من أصحاب القلوب الرحيمه إلى التغيير والتحول من المجال الطبى إلى مجالات أخرى و لم يكن ذلك من أجل كسب المال فقط أو للتهرب من دورهم الفعال ولكن لتجنب الإشتباك والتماشى مع ماهو مفروض وما هو معروض.

مصاعب يواجهها الأطباء ما بين المهنة والحياة

فكما يحكى الكثير من اﻷطباء عن مصاعب العيش ولا نبرأهم من أخطاء البشر العاديين فليسوا ملائكة منزلين، منهم من يضطر أن يضحى بسعادته ووقته من أجل أن  يتماشى دخله مع متطلبات الحياه ، ومنهم من يضطر أن يضحى بسعادنه وسعادة أسرته ويتحمل المزيد من اﻷذى والتهديدات ويدفع ثمن أخطاء غيره .

إغراءات وإنحرافات في مهنة الطب

فهناك من إكتسب المهنة من والده الذى أصبح مليونيرا بذكائه العاطفى والمعنوى وتجارته بأمراض البشر ،

ومن أصبح تاجرا للكلام ليكسب الود والحب ويصنع السعاده المؤقته للعمل بكل نصب وإحتيال ليظل ظاهرا أو متواجد بصوره واضحه فالطب كالفن يعانى أحيانا من مرض الشهره .

إخلاص ومعاناة في مهنة الطب

وبين من هو مطحون وبين من هو مجنون بالمال تظهر الطبقه المخلصه والصادقه لتقديم خدمه إنسانيه نبيله شريفه ولكن سرعان ماتختفى أو تهرب بعد اﻹصطدام بمشاكل ومصاعب ومتاعب مثل النظام أو السياسه السائده المهيمنه وبين جمهور لا يقدر ويحترم معاناة مثل هذه النماذج الطبيه المشرفه لتقديم خدمه لائقه بأرواح البشر.

دور الحكومات وتأثيرها على مهنة الطب سلبيا وإيجابيا

وبعد كل هذه المشاكل و المعاناة يأتى دور الحكومات فلكى تطل الحكومات بوجهها الحسن التقى النقى على الجمهور تضطر إلى خلق السيناريوهات العاطفيه لإرضاء الشعوب ، ويأتى دور القوه الناعمه لتظهر براءة اﻷنظمه السياديه ، ودعم حملات التبرعات والجمعيات الخيريه لتقديم الخدمه المفروضه عليها .

الطب في الدول المتقدمة

عندما نتأمل تصرفات الدول العظمى أو دول العالم اﻷول للطب أو كل ما يمس صحة المواطن تجد أنها تولى ذلك إهتماماً كبيراً، ﻷن المواطن هو رأس المال والقوه فى كل المجالات.

الطب في دول العالم الثالث

وبالمقارنه بتصرفات دول العالم الثالث يرون أن الصحه ليست باﻷهميه بمكان فمن الطبيعى جداً أن يقف دور الحكومات على لم التبرعات والرقابه على مؤسساتتم بيعها لشركات خاصه لإدارتها بعد ظهور فشلها فى إدارة النظام الطبى بأكمله .

مؤامرات على الوضع الطبي في دول العالم الثالث

فهناك مخططات ليست بعيدة عن التنفيذ فى بعض الدول التى تركز على القوه اﻵليه بدلاً من القوه البشريه وهى خلق الفوضى واﻹشتباك والعجز التام داخل المستشفيات و أماكن تقديم الخدمات الطبيه المجانيه وصنع مشادات بين أطقم تلك المؤسسات لتظهر الحكومات لبيعها للقطاع الخاص ليصبح المنقذ والمتحكم ولكن تحت رقابة وبرعاية أنظمه فشلت فى اﻹداره ونجحت فى التجاره .

فالصحه كنز يجب أن يعاد النظر فيه من مقدمى الخدمه ومتلقى الخدمه وكل القائمين عليها ، لتتحول الدول من ناميه إلى متقدمه  .

أضف تعليقك هنا