حالة الصمت العربي لاتعني سوى تشجيع فكرة بريطانيا ( وعد بلفور ) على هجرة اليهود الأوروبيين إلى فلسطين لإقامة دولة إسرائيل منذ نوفمبر 2017م، بمعنى وطن به مواطنون تغيب عنهم المواطنة، ومواطنون بوطن يبحث عنهم بداخله، هل هناك اختيارات أخرى تصف الهجرة القومية بالأنا سواء على صعيد التعددية الحزبية ككيان أو كفرد سوى الهجرة القومية؟ هل تعتبر بريطانيا أول من دعت إلى إقامة دولة لليهود بفلسطين العرب تحت مسمى إسرائيل؟.
سبقهم نابليون بونابرت حينما احتل مصر سنة 1798م فكان فى حاجة إلى تمويل من اليهود ومساندته، فخططوا ورتبوا إلى تجهيز وإعداد فلسطين كموطئ قدم لهم ، وبث نابليون إليهم فكرة أن اليهود ورثة أرض إسرائيل الشرعيين”، إذاً يعتبر نابليون أول سياسي وضع حجر الأساس نحو بناء دولة يهودية على أرض فلسطين بعد عودته إلى فرنسا منهزم.
حماة الكيان الصهيوني لايمكن أن يكونوا ابدا حماة للسلام فى المنطقة العربية:
ماهى الأبعاد التاريخية التى دفعت بريطانيا لوعد بلفور الذي أدى إلى قضية القرن بحرمان فلسطين من حق إقامة دولة مستقلة عن الكيان الصهيوني ؟ •تطبيق معتقد دينى متطرف لدى الصهاينة المسيحين بأن عودة المسيح مقرونة بعودة اليهود إلى أرض فلسطين (نزعة صهيونية ) ثم دخول اليهود المسيحية ثم نهاية العالم .. ، إذا كان هذا معتقد منذ 2 نوفمبر 1917 فلماذا تصدر لنا الشؤم قوميا ولم يتحقق معتقدهم نحو دخول اليهود المسيحية ؟التنافس الإمبريالي( السعي نحو السيطرة العسكرية والاستعمار وبسط النفوذ فى بلد ما بغرض التفوق بالسيادة على مصالح إستراتيجية للغير).
وعد بلفور عفريت صنعته بريطانيا وعليها أن تصرفه ( اللي حضر العفريت يصرفه ) بل يجب الاعتذار للعالم على ما صدرته بريطانيا من حروب وقتل وتفكك دولي. ماذا يعني أن نعيش على الحضارة القديمة ولا نمتلك الحداثة أو التحديث؟ لا نملك سوى رثاء ( كلمات حزينة عن رحيل وعد بلفور )، تعطلت كل مفاهيم المواطنة عند الرضا بالأمر الواقع، عند خطوط الطول والعرض لمصريتنا وعروبتنا المشتتة بين التمني والمصالحة مع المصلحة الشخصية.
مائة عام على رحيل وعد بلفور ( أرثرجيمس بلفور ) وزير الخارجية البريطانى 1917 م ، والذى وعد الشرق الأدنى لا الأوسط حينها بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، حتى بات حلم بريطانيا واليهود حقيقة صريحة حولت الوعد إلى تصريح، حولت القومية إلى دويلات قزمية تعيش حت لواء الحرية بمفهوم الإمبراطورية.
سلام على السلام المغلف بالصراع وكأنه صناعة بريطانيا، ومخلفات الغرب واليهود تجاه طموحاتهم على حساب القومية العربية المعطلة بالأنا تحت مسمى الهجرة إلى أحلام الطوب المعطوب ( الأحلام الشخصية الواهية ). هل هناك درس مستفاد من وعد بلفور سوى التضحيات والإيمان بالأمر الواقع بأن الوعد أصبح تصريحا لا يقبل التفاوض بقوة المجادلات الضعيفة إعلاميا وافتراضيا.
فهل فى ظل التظاهر بالحداثة والتكنولوجيا نعيش التخلف السالف؟ هل نستطيع مواجهة الاستيطان بقوة السلاح، أو بوهم الأشعار والكلمات المبعثرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات غير المقروءة؟ ( أمة لا تقرأ ). أهدافنا توقفت عند الدبلوماسية السياسية التي لا تحقق سوى خيبة الانتصارات العسكرية، فلنتذكر جميعا أن إسرائيل والعالم وعلى رأسهم أمريكا لم يستطيعوا منع الفلسطينيين من انتفاضاتهم الأولى والثانية، وفشلوا في قمعهم.
هل فلسطين حقيقة أم إسرائيل أم الاثنين معا؟ هل القضية تشبه بروباجاندا تيران وصنافير حتى أصبح المسجد الأقصى والمشاعر الدينية وحائط المبكى ملكا للاستيطان ينازعون قوميتنا بحق الاعتراض حتى في الصلاة؟ العالم يزهو ويزدهر وقضية فلسطين بين المبكى وأقلام الكتاب بلا تحرير سوى القسمة والنصيب، العالم يزهو ويزدهر باللمعان والعرب وفلسطين يخسرون المكان بموت السادات بفقدان المواجهة بين العرب واليهود.
تراجيديا البكاء على أطلال بلفور لا يمكن أن تكون سببا في إطلالة مستقبل مبادرة للسلام العربي. من يمتلك مفتاح الانطلاقة نحو ترتيب الأوضاع قوميا؟ كانوا أقلية وأصبحوا قوة بالصمت العربي، ولن تستطيع صاحبة الجلالة ( الصحافة ) إقامة وطن للفلسطينيين دون مبادرة للسلام العربي تدعو إلى الوحدة العربية.
مأساة القرن ذكرى وعد بلفور، ولا يحق لرئيسة وزراء بريطانيا الاحتفال بمرور 100 عام على هذا العدو تحت مسمى الوعد، والذى أصبح حقيقة تدعو الإيمان بها فى ظل غياب الوحدة العربية، وهذا ما أسماه محمود عباس الرئيس الفلسطيني بالخطأ الفادح الذي سبب لبريطانيا الشعور بالفخر لاحتلالها قلب العرب بالصمت العربي، بدلا من اعتذارها. فسلاما لموسكو تعاطفا مع القضية الفلسطينية وسلاما للفنان البريطاني بانكسي الذي نظم فعالية بفلسطين – بيت لحم للاعتذار عن هذا الوعد بقوله: “ليس من الملائم احتفال بريطانيا بوعد بلفور” معتبرا أن هذا الوعد جلب الكثير من المعاناة.
وسلاما لإدوين مونتاجو أحد أبرز المعارضين البريطانيين لوعد بلفور – وهو يهودي عضو برلمان ووزير شؤون الهند فى الإمبراطورية البريطانية، وسلاما للشعب البريطاني في 1917 م الذي رفض 12 مسودة لهذا الوعد الذي سمي وعد بلفور، حتى قبلت المسودة التي تحدثت عن إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في أرض فلسطين، حتى تم توقيعها عام 1948 م أي بعد 31 عاما من الرسالة الواعدة.
هل يعني الصمت العربى الموافقة على تهويد فلسطين كحل نهائي للقضية؟ بعد طرد بني إسرائيل من مصر حاولوا أن يستوطنوا بفلسطين كمجتمع يرتقي إلى إقامة دولة عوضا عن الترحال الناتج من الاستبداد والاستعمار والطمع بخيرات الآخرين وثرواتهم.
أجمع رجال القانون في العالم على عدم شرعية هذا الوعد للأسباب التالية:
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد