رجال الدين هم أهل العلم وخلفاء الله في أرضه ومن اجتباهم ربنا وحده، واستأمنهم على أمانته ورسالته إلى يوم نبعث، وليست الأمانة مجرد كلمة نرددها بألسنتنا، ولكنها كلمة لو تعرفون حقها عند الله عظيم (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان).
ولكن انحرف كثير من رجال الدين عن تبليغ الأمانة التي استأمنها عليم رب العباد، وعاثوا وحرفوا في دين الله ما ليس لهم به علم، وكرسوا علمهم ودينهم لخدمة حكام نزعت كل أشكال الرحمة من قلوبهم، ووجهوا الدين ورجاله إلى طريق لا يعلم بعاقبته سوى رب العباد، واستهانوا بالأمانة وفرطوا فيها لخدمة مصالحهم وأغراضهم الخبيثة، فدسوا السم في العسل غير مباليين بعاقبة الخيانة، ضاربين دين الله بعرض الحائط.
فأصبحوا يد الحكام في تمرير فتاوى تبيح لهم تحقيق أطماعهم، والسيطرة بهم على عقول الفقراء الذين سلموا عقولهم لهؤلاء الحمقى، ومن نجى من سمومهم لم ينجوا من سيول الأفكار التي باغتته، كيف لهؤلاء أن يصنعوا ذلك في دين الله؟! فمنهم من فقد ثقته في كل شيء ومنهم تدارك نفسه قبل فوات الأوان.
ومن رجال الدين من لم يكترث بكل هذه الإغراءات، وأصر على تبليغ الأمانة كاملة دون ترهيب أو ترغيب، فكان العقاب مريرا فزجوا بهم في سجون الموت تحت تعذيب زبانية الملوك الذين أفسدوا الدين وأضاعوا أهله تحت أقدام الغرب الذين يلهثون لإرضائهم لضمان البقاء على عروشهم، ولم تشفع لهم أعمارهم التي أفنوا حياتهم من أجل إعلاء كلمة الحق، وإيصال الأمانة كما هي دون تزييف.
كيف وصلوا إلى هذه الدرجة من التبلد وانعدام الضمير لمحاربة دين الله وتزيفه دون أن يتحرك لهم ساكن؟! إلى هذا وصل الغباء بهم أم أعمى الله بصيرتهم.
كيف لإنسان أن يحارب الله ويستجدي ويتملق الغرب من أجل صراع البقاء؟! ألم يتعظ ممن سبقوهم، وهم الآن بين يدى الله يقلبهم كيفما شاء على ما اقترفوه من محاربة دين الله ؟! أم أنهم يكررون ما فعله الطاغوت عبدالناصر ومن خلفه من بعده بالتنكيل والتعذيب للأئمة السابقين والذين قتلوهم بدم بارد بدافع أنهم ينشرون التطرف، ولكن الله يمهل ولا يهمل (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ).
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد