لا ده مش طلب مساعدة أو تبرع لا لا لا خالص، الموضوع بإختصار كنت في مكان معين و شاب شغال في نفس المكان ودار حوار بيني و بينه وكان شايف من وجهة نظره إن الدولة مقصرة في حق الشباب والتوظيف و فرص العمل، أما انا بطبيعة الحال لا يمكن أن أتعامل مع هذا الشاب بإنتقاد أو سخرية أو حتى تجاهل لأنه ( منفعل جداً )، ولكن أولاً عملت على تهدئته وجذبه لفكرة السفر إلى الخارج وأحلام الهروب من أرض الواقع، وبالطبع رحب الشاب بالفكرة جداً و كان سعيد لدرجه أنه ترك عمله و جلس بالكرسي المجاور ! ! !
أنا: إنت عارف بره اللي عقله مش شغال بيموت من الجوع؟
الشاب: ليه.
أنا: أصل بره مافيش حد بيخاف على حد كله بيخاف على شغله وبس.
الشاب: طب جميل دي حاجه كويسة أنا كده مش هموت من الجوع.
أنا: تعرف إنك لازم تذاكر وأنت شغال ولازم تنجح.
الشاب: ليه هو أنا هذاكر أيه.
أنا: كل ما الدنيا بتتقدم التكنولوجيا بتتطور أكتر و أكتر و ماكينات التصنيع عاوزه واحد دارس وفاهم كويس أوي.
الشاب: تمام !! بس أحنا مصريين و مافيش حاجة تقف قصادنا.
أنا: طب عارف بقى، لو صاحب المصنع شايف أنك غير منتج و كمان بتعمل إهدار للمواد الخام، ممكن يستغنى عنك ويبلغ أسمك في مكتب العمل، أصل هناك مستحيل تشتغل من غير مكتب العمل و إلا هتشتغل بتمن أكلتك وبس.
الشاب: أه كده لازم شويه إلتزام، تمام مافيش مشكلة بسيطة دي.
أنا: في كمان الكود الوظيفي أو المهنى يعني لازم علشان تدخل و ظيفة أو مهنة لازم تكون واخد التدريب و حاصل على درجة النجاح من عندهم حتى لو هتشتغل سواق .
الشاب: طب ما انا بعرف اعمل حاجات كتير من غير تدريب .
أنا: داخل مكتب العمل عندك حاجه إسمها إختبار كفائة أو تحديد كفائه ، وكمان في تقييم كل فترة و بيسألو عليك في الشغل.
الشاب: ايه ده كله يا أستاذ، ده على كده مصر نعمة.
أنا: طب عارف إن في مشرف موجود بس علشان يراقب حضرتك و يتابع شغلك لحظة بلحظة و مافيش حاجه أسمها صلاه أو أروح الحمام، في بريك وبس.
وفجأة في شخص وقف أما الكرسي و نظر إلى الشاب و قال ( هو أنت بتعمل هنا ايه يا أسامة ).
أنا: أسف حضرتك انا مسؤول عن تأخير أسامة، كنت بتكلم معاه في الشغل .
الشاب: لا يا أستاذ، حضرتك بتعمل أيه المشرف بتاعنا طيب جداً و مش زي بتوع بره، ربنا يبارك لنا فيه .
أظن المشهد التصويري دلوقتي هو إن الشاب مسك إيد المشرف بتاعه و شكره على كل حاجه و إعتذر عن أي مضايقة .
خلاصة الكلام ( بره مش جنه )…( بره جنان ).
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد