أسرار وحقائق عن فايروس كورونا

من يتابع وسائل الإعلام  في هذه الأيام لاشك أنه يحس بقلق ودهشة واضحة لأن العالم الآن يرتعد خوفاً من هذا الفايروس وأكثر الحكومات اتخذت إجراءات استثنائية وطارئة وغير مسبوقة, بعضها سوف تقتل الناس رعبا وخوفا كما فعل رئيس الوزراء البريطاني بشعبة ثم أدرك جدية الأمر وغير رأية لاحقا, ولأن الكثير من المصالح التجارية والاجتماعية والثقافية سوف تتأثر بعد فرض الحجر الصحي ومنع السفر, لذلك هناك الكثير من الأسئلة تدور في عقول الناس, فمن هو كورورنا ومن أين أتى؟ وهل نشهد الآن حرب عالمية ثالثة  ولكن بشكل جديد؟ وهل هذا الفايروس غير قابل للعلاج وهو تحدي للبشرية؟

في القاموس مفهوم كورونا يعني الضوء المستدير حول الأجرام السماويه

في القاموس مصطلح اومفهوم كورونا يعني الضوء المستدير حول الإجرام السماويه مثل لون الضوء الذي نراه حول قرص الشمس والقمر، والعلماء أطلقوا اسم كورونا على الفايروس لأن أطرافه تشبه الدائره المضيئة. كورونا هو فايروس من عائلة فايروسات  تهاجم الجهاز التنفسي وجهاز المناعة عند الإنسان مثل فايروس سارس الذي ظهر في الصين في سنة 2002  والذي انتشر لمدة سنتين وقتل  أكثر من700 شخص وانتشر في ١٧ دولة ثم أختفى.

وفي سنة 2003 تطور هذا الفايروس من (سارس) الى (ميرس) وأول ظهوره كان في المملكة العربية السعودية وسمي متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الاوسط,  ثم انتشر في بعض الدول العربية لعدة شهور ثم اختفى. وفي ديسمبر 2019 تطور هذا الفايروس وبقوة من (ميرس الى كوفيد -19), ثم إنتشر كسرعة الهشيم في النار وما زال العالم لهذه اللحظة يعيش حالة من الرعب والهلع تحت كابوس هذا الفايروس، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث في الأشهر القادمة الا الله سبحانه وتعالى.

الرأي بشأن فايروس كورونا منقسم إلى قسمين

ولكن دعونا نفكر ونتدارس الموضوع بطريقة عقلانية وعلمية أومن خلال أدلة دينية, حتى نصل إلى قناعة وطمأنينه تبعدنا عن الحيرة والدهشة التي يعيشها اغلب الناس, ومن ثم نقرر أو نقتنع في عقولنا عن ماذا يحدث الان على كوكبنا,  لأن  الرأي العالمي اليوم منقسم بين أمرين: الأول يظن أن هناك حرب جرثومية عالمية ثالثة ولكن بثوب جديد وأن الفيروس مصنوع ويستهدف دولا محددة, وقد جهزوا الدواء والمصل ولكن لم يكشف حتى إكتمال المهمة. أوقد فقدو السيطرة عليه وأخذو يتابدلون الاتهامات فيما بينهم. والقسم الثاني يظن أنه مرض ووباء خارج عن سيطرة البشرسوف يقتل الملايين من سكان الارض وسوف يستمر بالانتشار حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

أولاً: البلاء وسنة الله في الأمم

أغلب المسلمين وليس كلهم يؤمنون أن كل وباء وعذاب أو مرض هو من عند الله سبحانه وتعالى يصيب به من يشاء ابتلاءا أو عقاباً, ويؤمنون إن كان هذا البلاء فايروس فهو جند من جنود الله, (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَر)ِ.

فليس جديدا ولا غريبا, فقد أصاب الله الأمم السابقه بشتى أنواع البلاء, التاريخ يروي لنا ومن جميع الاديان, أن ثمة كوارث حدثت في الارض وقضت على أمم بأكملها بل منها ماهو شاهد عليها وقائم بأطلاله الى يومنا هذا, لقد عذب الله أقواما في أرض جزيرة العرب كقوم ثمود وعاد بسبب ظلمهم وكفرهم, ولقد عذبت اقواما كثيرة في أوربا بسبب فسادهم مثل الشعب الايطالي في مدينة مومبي الايطالية, ولكن الغريب أن العالم اليوم يشهد اليوم ظلما وفسادا لم يحدث له نظير على مر التاريخ, ولعل هذا الوباء تذكرة وعبرة للناس, بعدما وصل الغرب الى تحدي الله خالق الكون, زعما بعلمهم وتطورهم, وبعدما اصبح العرب والمسلمين يقتتلون ويظلمون بعضهم البعض زعما  وجورا لنصرة طائفتهم أو نظامهم,  وهذا ما نشهده اليوم في العراق وسوريا واليمن وغيرها.

ثانيا: نظرية المؤامرة

 في سنة 1981 , نشر كاتب اكريكي يدعى (دين كونتز), كتاب إسمه عيون الظلام يزعم فيه أنه يتنبأ بظهور فيروس قاتل ومدمرسوف ينتشر في الارض, وهو جائحة غير قابل للعلاج , ورغم ان كتابه مجرد رواية قصصية, ألا ان فكرته اثارة الكثير من الجدل, ولكن الغريب في الموضوع هو تحديده أن مصدر هذا الفايروس سوف يكون من مدينة غوركي الروسية والتي كانت تعيش بخلاف وعلاقات متوترة مع بلاده أبان الحرب الباردة, والاكثر غرابتا في سنة 1989 , أن دار المطبوعات غيرت المدينة الروسية وحددت مكانها مدينة (أوهان الصينية) والتي أشيع أنها مصدر الفايروس الذي يهاجم العالم اليوم.

وفي سنة 1992, وبعد إجتماع المجمع الماسوني, ظهرت تسريبات عن نظرية المليار الذهبي والاسنساخ البشري وأن ثروات الأرض سوف لن تلبي احتياجات العالم. وفي سنة 2011, صدر فلم امريكي يدعى (كونتاجييون) يتنبأ بانتشار فيروس يهاجم سكان الارض وينتشر بين السكان بسرعة هائلة. ومنذ انتخاب ترامب في ينابر 2017 الى اليوم توترت العلاقات الدولية والتنافس الكبير بين امريكا والصين وبدأت نظرية صراع الحضارات.

ثالثاً: الإجراءات الدولية لمكافحة الفايروس

بعد انتشار فايروس كورونا بشكل مخيف اتخذت أكثر الدول اجراءات طارئة واستثنائية غريبه وربما غير مسؤوله وصلت الى عزل المدن وتوقف المطارات وإغلاق المدارس بل وصل الأمر ببعض الدول لنزول الجيش الى المدن و لفرض حظر التجوال مساءا وكأن الفيروس يظهر ليلا مع الخفافيش, هناك شركات كبرى سرعان ما انهارت واعلنت افلاسها, وهناك دول على شفا الانهيار الاقتصادي. فهل ما يحدث في عالمنا اليوم هو ردات فعل متخبطه, هل هي اجراءات مؤقته؟  أم أن الاجراءات سوف تستمر؟

ورغم ان غالبية دول العالم اتخذت اجراءات سريعة واستثنائية متجاهلة كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية, ولكن بريطانيا اتخذت منحى مغاير للاجراءات الدولية وادعت أنها سوف تواجه هذا الفايروس بلقاح (نظرية مناعة القطيع) حيث صرح رئيس الوزراء بتصريح غريب بشر فيه بانتشار وسرعة هذا المرض وحذر الناس من أنهم سوف يفقدون احبائهم وعوائلهم بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فوضى ورعب وخوف بين الناس, أدى إلى تسابقهم نحو الأسواق وادخار المزيد من المواد الغذائية، بل وصل الأمر بهم إلى الاقتتال على أوراق مناديل الحمامات.

ويقول العلماء المختصين حول هذه نظرية مناعة القطيع, أنه ربما يمكن مواجهة المرض والسيطرة عليه اذا بلغت نسبة الاصابات اكثر من 60%, وذلك لتوفير مناعة جماعية  ولتجنب الانهيار الاقتصادي للبلد, حيث أنتقد الكثير من علماء بريطانيا هذا التوجه من رئيس الحكومة وقالو ان هذا سوف يتسبب بكارثة انسانية وسوف يقل اكثر من 7 ملايين انسان.

رابعا، العلاج والوقاية من هذا المرض:

رغم الجهود العالمية الكبيرة لاكتشاف لقاح أو علاج لهذا الفايروس إلا أنه إلى الآن لم يكتشف اي دواء او مصل طبي ، لكن يقر أكثر علماء الطب والفايروسات أن  الوقاية خير من العلاج وان غسل اليدين وباستمرار وتجنب التجمعات واستعمال المطهرات والاقنعه, ربما تقتل الفايروس أو على القليل تجنب العدوى من هذا الوباء الخفي. وبما ان العلاج الكيميائي والطبي غير متوفر حتى الان, وأن الجانب المستهدف من الجسم هو جهاز المناعة, أظن ان العلاج السلوكي المعرفي قد يكون فعالا في اغلب الحلات وفي هذه الفترات الحرجة, وخاصتا عند الاطفال وذوي الاصابة بضعف مناعة الجسم, لان اول عامل لتعزيز مناعة الجسم هو الدماغ والذي بدوره يفرز هرموناته المتعددة ليمد الجسم والجهاز العصبي بالطاقة اللازمة.

السيناريوهات القادمة: 

  • السيناريو الإيجابي والأكثر توقعا

هو إنتهاء واختفاء هذا الفايروس في الأسابيع أو الأشهر القادمة بشكل مفاجئ كما إختفت أصنافه من الفيروسات السابقه، وذلك ربما بسبب قدوم الصيف وتأثير الحرارة على مفعول الفايروس والتقليل من مفعولة وأن الحرارة ليست بيئة مفضله أو حاضنة لهذا الفايروس كما صرح بعض علماء الفايروسات.

  • السيناريو الوسط والممكن

هو ظهور العلاج من القمقم بعد أشهر على شكل لقاح أو مضاد، حيث ستعلن إحدى الدول العظمى بطولتها واكتشافها العلاج المناسب لهذا الفايروس، ولكن لا نعلم اذا ما كان هذا العلاج مكلف او سيكون بالإمكان توفره للدول النامية ودول العالم الثالث.

  • السيناريو السلبي والأكثر رعبا

هو إستمرار هذا الفايروس بسرعة الانتشار  وحصده الملايين من أرواح البشر والتسبب في كارثة عالمية تضرب الاقتصادات العالمية وتغير الحياة إلى نمط جديد، ورغم أن العالم أصبح قرية واحدة بفعل ثورة التكنولوجيا، الا أنه ربما يستمر عزل الدول وتوقيف السياحة والسفر  حتى يتم انحسار الفايروس والسيطرة عليه

فيديو مقال أسرار وحقائق عن فايروس كورونا

أضف تعليقك هنا