جنود من نوع مختلف

بقلم: مها إبراهيم خليل

“كلنا مسؤول” ولأن الأزمات تولد دائمًا لنا أبطالًا جددًا يستحقون أن يكونوا جنودًا تحت سماء هذا البلد العزيز علينا.  سلاح بسيط، ولكن رسالتهم هي أقوى وأسمى رسالة على وجه الأرض. لذا لا خيار أمامنا سوى أن نقف صامتين ونحييهم. لقد أظهرت لنا أزمة كوفيد -19 العديد من الشخصيات المؤثرة التي لعبت دورًا كبيرًا في الحفاظ على سلامة الناس ، وفي هذا السياق رأينا اهم الممارسات القيادية التي قام بها القادة لحماية الشعب.

بينما وجد الطاقم الطبي نفسه في مواجهة عدو يجهله الكثيرون ومحاطون بالفيروسات من كل جانب، ومن جهة أخرى رجال الشرطة الذي خاضوا المعركة لتأكد من سلامة الشعب، ولا ننسى دور زهرة الربيع وروح الحياة المرأة التي تلعب دور كبير في حماية اسرتها و التي تزداد في مثل هذه الأزمات, فما كان منا إلا ملامسة هذه الادوار عبر القيام بمسح لأهم الأدوار المؤثر خلال جائحة كوفيد-19، ونستهلّها بأهم دور وهو دور القادة في مواجهة أزمة كوفيد-19.

دور خط الدفاع الأول في مواجهة أزمة كوفيد-19

– جنود من نوع مختلف وقفوا في صف واحد لمواجهة عدو خفي، خاضوا حرباً شرسة مع عدو يجهل عنه الكثير، الواقع أن العالم بأكمله عزل نفسه عن فيروس كورونا المستجد بعد انتشاره، حتى لا يحتك الإنسان  بمريض مصاب بالفيروس، عدا الجيش الأبيض ((الجيش الأبيض)) لقب أطلقته الشعوب على كل الكوادر الطبية تقديراً لدورهم، فكل ازمه لها رجالها ومن يتزعمها لذلك يستحقون لقب خط دفاعنا الأول الذي منحهم أيها رئيس الدولة حفظه الله، فهذا وقت الجيش الأبيض ليس ببلادنا فقط، بل بجميع دول العالم وجدناهم في مواجهة الجائحة يقاتلون ويضحون ويسقط منهم شهداء يوما بعد الاخر دون كلل او ملل منهم او خوف.

هذا الجيش الذي كان جزء في حياة المصابين بالفيروس، يعملون على مدار 24 ساعة، المستشفيات والمراكز الصحية ومباني العزل، وجاءت لهم المساعدات من كل الانحاء، حيث انتقل طاقم ممرضين المدارس الي المستشفيات للمساهمة في القضاء على هذا الوباء ومساعدة الطاقم الطبي، لبوا النداء ولا يعلم أحدهم هل أصيب بالفيروس أم مازال قوياً صامداً، ليكمل عمله متّبعاً كل يوم بروتوكولاً جديداً، بناء على تحديثات المنظمات الصحية العالمية والمحلية. وجميع العاملين في القطاعات الصحية) في أنحاء العالم.

المشاكل التي واجهت طاقم الدفاع الأول

خاض خط دفاعنا الأول من أطباء وكوادر تمريضية ومسعفين تجربة فريدة ومهمة في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، ورغم شراسة المعركة إلا أن تحقيق الإنجازات على طريق الانتصار على «كوفيد 19» كان لافتاً.ان الواقع الذي ترسمه هذه المشكلات يؤكد على أهمية طاقم خط الدفاع الأول بدولة الامارات العربية المتحدة فهم يمثلون قوة بشرية كبيرة داخل الدولة وركن حصين لدفاع عن أهلهم في مواجهة فيروس كوفيد-19.

الخوف من إصابتهم بالمرض والتعب المهني

ولما كانت الاطقم الطبية متماثلة في الأطباء وهيئة التمريض الذي هم خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا لذا فانهم أكثر عرضة لتفشي المرض هم واسرتهم لما يتعرضون له من مخاطر تزيد من تعرضهم لخطر الإصابة، بسبب التلازم المستمر لاماكن الإصابة وملامسة المرضى هذا من جنب، ومن الجانب الاخر يتعرض طاقم الدفاع الأول لمتاعب أخرى منها ساعات العمل الطويلة والضيق النفسي والتعب والإرهاق المهني والوصم والعنف البدني والنفسي الامر الذي ينعكس عليهم.

بقلم: مها إبراهيم خليل

 

أضف تعليقك هنا