الصاحب الصالح

أن تجد اليوم ذلك الصديق الذي يكون ذلك الأخ بالحقيقة والواقع… أن تجد ذلك الصديق الذي ترى فيه نفسك ويغير حياتك ويخفف عنك كل الهموم والمتاعب بالشيء الصعب اليوم وفي هذا العصر الذي كثرت فيها المصالح وظهرت الأنانية في أسوأ صورها وعم الفساد والخيانة والخداع والكذب والغش والكثير من الأمور التي جعلتنا نرى الصديق الصالح منقرض وغير موجود.

الكل منا يرغب بالصديق الذي يكون بلسماً لآلامه

من منا لا يحلم بذلك الصديق الذي يكون العضو الحساس المهم الذي يقوينا ويرافقنا دون عناء أو اعتراض، من منا لا يريد ولا يبحث عن ذلك الصديق المختلف الجميل الرائع الذي يرينا الصداقة والحياة من وجهها الآخر الذي لا يظهر كثيراص عندنا ولا نراه…من منا بكل علانية واعتراف لا ينتظر قدوم ذلك الصديق الذي يأخذ بيده نحو الخير والعالم النقي الصافي ويكونا معاً ويأخذا بيدهما الى الجنة.

إن الصاحب الصالح قد لا يكون تركيز الكثير والعديد ممن يبحثون عن صداقة لأن الصداقة اليوم تم التركيز فيها على أمور ظاهرة أكثر منها الأمور الباطنية التي منها نصل إلى الصاحب الصالح الذي لن يجعلنا يوما نندم على لقائه ومصاحبته… فمن يختار صديقه لماله ومركزه وجاهه، ومن يختاره بجماله وطوله ورشاقته ومظهره الجذاب الفاتن، ومن يختار صديقه لأن مشهور فيقولون عنه صاحب المشهور، فأصبح التركيز والاهتمام بأمور ونقاط ليست بالمهمة والبعيدة كل البعد عن الأهم الذي يكسبنا رفيق وصديق وصاحب بالفعل يتم حسدنا عليه.

الصديق الصادق يستمر مدى الحياة

من أهمل نقطة الصديق الصالح فقد اختار الصداقة الغير مناسبة الغير دائمة الغير مستمرة مهما كان وإن استمرت فلن تستمر الاستمرار الذي يجعل العلاقة ضمن العلاقات المثالية التي يقتدى بها… فالصاحب والصديق الصالح هو منجح أي صداقة وأي علاقة لأنه يتم بناء وتأسيس هذه العلاقة وفق مبادئ وقواعد نبيلة منتجة للأفضل والأروع.

صديقك الغير صالح، صديقك الفاسد الطالح صديق قد ألحق بك السيرة والسمعة السيئة فمن يصاحب الفاسد إلا فاسد مثله ومن يصاحب الظالم إلا ظالم مثله ومن يصالح العاصي إلا عاصي مثله ومن يصاحب الخائن المخادع الغشاش الخبيث المنافق إلا الذي مثله فهذا هو تحليل ومعيار تقييم هذه الصداقات الذي يكون فيها أحدهم غير صالح.

كن حذراً في انتقائك للأصدقاء لكي تختار الشخص الصحيح

مهما كانت حاجتك لصديق لرفيق تمهل وتريث وكن عاقلاً رزيناً حكيماً واعياً مدركا منتبهاً مركزاً فطناً وأنت تختار صديقك وأنت توقع على وثيقة الصداقة التي بينكما لأن حاجتك الملحة لصديق يلزمها صديق مقدر ويقدر ويقدم الكثير لحاجتك ولصداقتكما، إياك وأن تنغر بالمظاهر وتصدق شهادات الغير عنه فأنت فقط من ستحكم على صديقك من خلال علاقتكما وصداقتكما التي ستضعكما في العديد من التجارب والمواقف التي تبين فيها من أنت ومن هو…

ولكن عامة ركز على الصديق الذي قوله رزين طيب جميل من القلب، التفت للصديق المحترم المؤدب المؤمن البريء المتواضع الخلوق البسيط، فمتى وجدت كل هذا في صديقك فأنت برفقة الصديق الرائع الذي لا يختلف عن الصديق المثالي… الذي ستجد كل ما تبحث عنه في هذه العلاقة والصداقة فابشر متى وجدت هذه المواصفات في صديقك فأنت محظوظ وقد رزقت بالصديق والأخ الذي لن يضرك سوى ينفعك ويخدمك الخدمة الصالحة النافعة.

لماذا علينا اختيار الصديق الصالح؟

اختيار الصديق الصالح أمر ضروري ومسؤوليتك فلك أن تقيم الصداقة من البداية قبل البدء والدخول المباشر العميق في الصداقة وتفاؤل ومتى كنت ذلك الشخص الصالح فما فيك تلمسه في غيرك ومن هنا تتوصل إلى رؤية أولية واضحة إن كان هذا الصديق صالح أو لا… الصاحب الصالح كالأرض الخضراء وكالسلم والسلام والخير الذي لا بد أن ينتشر بالأرض.

فيديو مقال الصاحب الصالح

أضف تعليقك هنا