براءة الكبار من جرم الصغار

كثيراً ما يُوقعنا الأطفال الصغار في مشاكل مع الكبار وفي مصائب قد تكون كبيرة وحلها صعب ومعقد وقد تكون عادية إلا أنها لها أثر ونتيجة غير مرضية..فتهور الصغار ينجب المشاكل والكوارث ولا بد على الكبار الذين الصغار تحت رعايتهم مراقبة صغارهم فيراقبون كل صغيرة وكبيرة قد يقوم بها الصغير تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه والمراقبة واجبة ومن باب المسؤولية والحيطة والحذر وتجنب وقوع الصعب والأكبر الذي نحن في غنا عنه. (الأطفال الصغار)

كيف نراقب الأطفال الصغار؟

مراقبة الصغار لا تكون بطريقة مباشرة وواضحة تلفت انتباه الصغير فيمتنع وينزعج فيمشي حذرا فبعض الصغار لحيل الكبار يعرفون ويتقنون ويمارسون وبالأخص جيل هذا العصر والزمن ..فكلما كانت المراقبة بطريقة سليمة وصحيحة وغير مباشرة تم منع حدوث مصيبة أو حتى جرم وتم انقاض الصغير وما كان سيقدم عليه فتخف المخاطر ويعود الصغير الى رشده الطفولي ويتم السيطرة على الأمر وصاحبه..وان لم تكن هناك مراقبة من قبل الأهل والأولياء سيخرج الصغير وأعماله وأفعاله وسلوكياته عن السيطرة الكلية ..فالمراقبة الدقيقة المستمرة تكون للصغار الذين يتصفون بعناد شديد والذين من قبل أكدوا وأثبتوا لنا بأفعالهم الخاطئة الكارثية عدة مرات بأنه من المتوقع والمؤكد اصدار أي شيء منهم وفي أي وقت فهنا وجب اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة من قبل الأهل والأولياء واعادة الطفل والصغير الى الطريق السليم الصحيح كما يجب أن يكون عليه براءة الكبار من جرم الصغار.

من يتحمل مسؤولية الأطفال الصغار؟

كم من كبير هو بريء من جرم الصغير الا أن جرم صغيره جعل منه المسؤول الأول والأخير عما قام به صغيره وعما نتج عنه فأخطاء وجرائم صغارنا نتحملها نحن لأنهم هم تحت مسؤوليتنا وضمن رعايتنا منهم محاسبة ولوم وعتاب لنا أولا ولاهمالنا وتقصيرنا الذي أدى الى مثل هذه النتائج التي تضع الأولياء في مأزق كبير أو صغير حسب العمل والجرم الذي قام به الصغير..

قبل أن يتحمل الكبير مسؤولية الصغير عليه أن يتحمل مسؤوليته من ناحية الاهتمام والحب والتربية والمراقبة ووضع الصغير نصب أعين الجميع من الأهل ليكون تحت السيطرة فيتم ضبطه ومحاسبته ومعاقبته عند كل خطأ لكي لا يتكرر ذلك الخطأ ويكبر ويصبح جريمة تضع الأولياء أمام مسؤولية كبيرة وهم أبرياء منها ..لذلك براءة الكبار من جرم الصغار كان جراء غفلة وتقصير واهمال من الكبار.

كلما تغافلنا وتجاهلنا أي تصرف غير لائق وغير صحيح قام به الصغير نكون هنا نحن الأولياء والمسؤولين عنه قد شجعناه وفتحنا له الطريق والباب نحو فعل الكثير والأخطر بطريقة غير قصدية منا الا أنها ادى الى كبر عناد الطفل وتم فهمه بأن الخطأ صواب ولا بد من الاكمال فيه واتيان الأعظم والأكبر.

تفاوت الذكاء بين الأطفال الصغار

الصغار ليس جميعهم بنفس مقدار الذكاء والوعي والادراك ومهما كان هناك ادراك ووعي لدى الصغير الا أنه غير كافي ولا يؤهله بأن يكون راشدا مسؤولا عن نفسه ومتحملا لكل ما يقوم به ويبدر منه لذلك لا يتم محاسبتهم ولا معاقبتهم كمحاسبة ومعاقبة الكبير الذي هو قد وصل الى درجة وعي وادراك ورشد كافي ومتكامل يوصلك للمسائلة بجميع أنواعها . متى كان هناك اهتمام كافي لم يكن هناك جرم من صغير ولن يقع الكبير ضمن دائرة الاتهام.

فيديو مقال براءة الكبار من جرم الصغار

أضف تعليقك هنا