كُلّنا مسؤول

أثبت فيروس كورونا بما لا يدع مجالا للشك للبعيد قبل القريب أن (المملكة العربية السعودية) بلدا للإنسانية كافة فقد اتخذت إجراءات احترازية جعلت كافة الدول ينظرون إليها بعين الإعجاب والدهشة حيث أنها جعلت من جملة (حقوق الإنسان) واقعا ملموسا على ارض الواقع ، و لم تقل اهتموا (بآبائكم) أو تردد جملة (استعدوا لفقد من تحبون) بل اتخذت كافة الإجراءات وقالت بكل فخر نحن مستعدون لعلاج الجميع من مواطنين ومقيمين وحتى (مخالفي الإقامة) ومدت جسورها الجوية لإعادة كافة المواطنين العالقين خارجها بعد أن وفرت لهم السكن والأكل اللائق وعلى نفقتها الخاصه. (كيف نجحت السعودية في مواجهة فيروس كورونا؟).(اقرأ المزيد من المقالات من قسم كورونا).

كيف نجحت السعودية في مواجهة فيروس كورونا؟

ولم يقف الأمر على هذا بل دعمت الشركات الخاصه وأخذت على عاتقها ٦٠٪‏ من رواتب من تسببت هذا الجائحة في تعثر رواتبهم ، غير دعمها لوزارة الصحه بأكثر من ١٩٧ مليار ريال ليتصدى النظام الصحي لهذه الجائحة ، وماهذا الا غيض من فيض ما قدمته المملكة العربية السعودية للتصدي لهذا الوباء ، كل هذا تم في وقت كانت فيه أسعار النفط تنهار والاقتصاد العالمي شبه مشلول و لم تتخلى عن حقوق الإنسان بل قامت بها على أكمل وجه.

ولم نشعر أبدا في هذه البلاد بأي تغيير فالأسعار لم ترتفع وكل السلع متوفرة ولله الحمد ، وكانت رواتبنا تصل إلينا ونحن في منازلنا نمارس حياتنا بشكل طبيعي منسجمين مع مأتم إتخاذه من إجراءات وقائية حيال هذه الجائحة ، لذا وجب علينا شكر الله سبحانه وتعالى على أن رزقنا قيادة حكيمة همها الاول الإنسان ، والله أسأل أن يحفظ خادم الحرمين الشرفين وولي عهده الآمين ، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يرزقها من واسع فضله إنه الرزاق الكريم سبحانه.

من أصبح المسؤول عن التخلص من فيروس كورونا؟

والآن وقد أعلنت الدولة رفع الإجراءات الاحترازية بشكل تدريجي أصبحنا نحن المسؤولون بنسبة كبيرة ويجب أن نأخذ الأمر بأكثر جدية ، وأن نثبت للبعيد قبل القريب بأننا شعب واعي فهم الدرس جيدا ويمشي حسبما تراه حكومته للسعي قدما والتغلب بعد توفيق الله على هذه الجائحة ، لنصل بتظافر الجهود إلى خانة الصفر في عدد الإصابات ، وهذا الأمر ليس مستحيل بالتوكل على الله أولا ثم بإتباع كافة التعليمات في كيفية التعامل مع هذه الظروف ،ويجب أن نجعل من شعار ( كلنا مسؤول ) شعارا واقعا نراه ونتلمسه ، لنكون قدوة لكافة شعوب العالم مثلما ( كانت ومازالت وستظل ) بلادنا بفضل الله هي البلد الذي تقتدي به بلدان العالم في كل المناحي.

لذا وجب علينا اتباع التعليمات بدقة وحرص ونأخذ على عاتقنا توجيه من نراه يتهاون في تطبيقها التوجيه السليم وخاصة أبناؤنا وبناتنا وكل أفراد عائلاتنا ، وأن يكون ( كلنا مسؤول ) ولا ننسى التوكل على الله أولا وأخيرا والتوسل له بالدعاء بأن يزيل عنا هذه الغمة فإنه قريب مجيب الدعاء ، ولنكون أكثر وعيا وارتباطا ببعضنا البعض لأن هناك من ضعاف النفوس من يصطادون في الماء العكر ، خاصة إذا علمنا أن لنا أعداء وحاقدون وخونة لا يتمنون لنا أو لبلدنا الخير لأن ماقامت به البلاد من إجراءات أصابتهم في مقتل فأصبحوا يزيفون الهفوات ويأججونها لما تحمله قلوبهم من حقد دفين.

يجب علينا الوقوف مع بعضنا للتخلص من الوباء

فكما راهنا على بلدنا وكسبنا الرهان لابد أن نكون نحن أيضا رهانا كاسبا لبلادنا حينما راهنت علينا وأمرت برفع الإجراءات بشكل تدريجي لنعود لحياتنا الطبيعية ، لنثبِّت أننا شعب واعي ومدرك هدفه الأساسي الوقوف مع قيادته وإثبات أننا شعب لا يلتفت ( للمرجفين ) ، ونسعى لرقي بلادنا ومبايعة قيادتنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العُسر واليُسر ، و في المنشط والمكره ، تحت رأية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ).

فيديو مقال كُلّنا مسؤول

أضف تعليقك هنا