علماء الدين و علماء العلم و أثرهم على المجتمع

قبل أن أبدأ يجب التنويه إلى أنه أنا أحترم وجهات النظر وأحترم جميع التوجهات والهدف من هذا هو النفاش الهادف والموضوعي.

على من تطلق كلمة عالم بحسب اللغة العربية؟

إذا كانت كلمة “عالم” تُطلق في اللّغة العربية بشكلٍ عامٍ ومطلقٍ على كلّ من له علم ودراية مستفيضة في مجالٍ معينٍ من مجالات العلوم والمعرفة، فإنّ الحال غير ذلك في اللّغة الإنجليزية والتّي يُطلق فيها لفظ

Scientist (عالِم) 

لشكل حصري على الدارس لبنية و سلوك العالم المادي و الطبيعي من خلال الملاحظة و التجريب؛ لكل شيئ اثر و احداث قد تعبر عن هذا الشيء وأن من يفسر كل هذا هو العلماء ليس علماء الدين فقط وإنما علماء العلم علماء التطور المدني و العلم المتحدث.

إن لكل حدث أثر ولكل أثر له سرد معين من الأحداث و تسلسل زمني معين يفسره لنا علماء الدين (عن طريق أحاديث للرسل و الأنبياء تتناقل عن طريق سلسلة طويلة من الناقلين وقد نجد اغلبها محرفة او ضعيفة فهنا يدخل الشك الكبير بصحة ما تم نقله لنا في الوقت الحاضر )  و علماء العلم المدني فهم لديهم دور كبير جدا في تطور المجتمع و لهم الفضل الكبير بهذا حيث ان العلم متطور وليس له نهاية معينة بما ان علماء الدين يقتصرون على وقت معين و عدة مواضيع لتفسبير الكتب و اقوال الرسل و الانبياء  ما بخصوص علماء الدين فواجبهم و مهمتهم تقتصر على تفسير ما هو مكتوب في الكتب السماوية (اغلبها طرأ التحريف عليها بمرور الزمن و غير قابلة للتحديث !)

علماء الدين 

هم مجموعة كبيرة من العلماء الدين جميعهم محكومين بكتاب واحد وزمن واحد غير متجدد وغير قابل للتجديد على حسب تفسيرهم له يتباحثون في تفسير كتاب منزل من السماء بواسطة الرسل و الأنبياء  (عن طريق احاديث للرسل والأنبياء تتناقل عن طريق سلسلة طويلة من الناقلين وقد نجد أغلبها محرفة او ضعيفة فهنا يدخل الشك الكبير بصحة ما تم نقله لنا في الوقت الحاضر ) علماء الدين يقتصرون على وقت معين و عدة مواضيع لتفسبير الكتب و اقوال الرسل و الانبياء  , علماء الدين فواجبهم و مهمتهم تقتصر على تفسير ما هو مكتوب في الكتب السماوية (أغلبها طرأ التحريف عليها بمرور الزمن و غير قابلة للتحديث !) لديهم مرجع واحد هو كتاب مقدس و أحاديث الرسول، ومنذ آلاف السنين يتم تفسيره ألف مرة بل و يتفننون بتفسيره و كل أنواع التفسير هي متشابهة نوعا ما.

يستندون على تفسيرهم للكتاب المقدس على أحاديث الرسل النقولة عبر سلسلة من الأشخاص إلى يومنا هذا، فمن البديهي يطرأ عليها نوع من التغير المعنى وطريقة نقل الحديث من شخص إلى آخر و يعتمدون على من الذي سرد لهم الحديث هل هو شخص معروف ام غير معروف . فنستنتج شيئ بصيط هو ان الدين له حدود و اثاره على المجتمع على مستوى ليس ببعيد الدين انتهى تفسيره ويوجد كم كبير جدا من المفسرين و الجميع اطلع عليه، إذاً هل العلم الديني  تطرق للعلم  الذي يخدم التطور المدني في خدمة البشرية من ناحية التكنولوجيا الحديثة و فلسفة علماء العلم الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء   ؟

الجواب واضح لجميع الأديان أن الدين لم يتطرق للعلم وأن تطرق للعلم فليس بالحد الفعلي أو التحليلي، اقتصر على حوادث و أمور مبهمة، طبعا من البديهي أن البشر ليسوا قادرين على خلق بشر أو الحيوان و لا حتى الطبيعة على حد سواء (نظريات الإنسان خلق من الطبيعة ) كل هذا سنعرفة عن طريق علماء العلم المتطور و المتحدث

علماء العلم المتحدث و المتطور

حسب الكتاب المنزل و المدون فيه ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )  بعد البحث المطول في كتب علماء الدين لم أجد التفسير الصحيح لذلك النص، وإنما اقتصروا على أحاديث وأقوال فقط وعلى فهم علماء الدين المقصود من ذلك هم علماء الدين فقط  هذا تفسير خاطئ وكارثي.

علماء العلم مثل (العرب ابن سيناء و ابن فرناس و ابن البيطار و الفراهيدي و الفارابي والعديد غيرهم)

(الغرب اليونانيين القدامى  طاليس و اقليدس و بطليموس و تيوتن و العديد غيرهم) قدموا إلى الإنسانية كم كبير من العلم الملموس والفائدة للبشر و استمرارية البشر تعود لهم وإلى كل عالم اجتهد و بحث و جرب.

علماء المجتمع المدني و الفلاسفة فيكون دورهم متحدث و متجدد بمرور الزمن و له فائدة كبيرة للمجتمع من خدمة للحياة المدنية و التطور التكنلوجي الذي حدث بعد بحوث عديدة و تجارب، بعيدة عن علماء الدين الذين يسخرون جل عملهم على شيئ ثابت ليس له تطور ملموس أو معنوي، هنا نجد الفرق الكبير بين علماء الدين و باقي علماء العلوم و الفلاسفة.

إن التطور العلمي له أثر كبير جدًا على البشر بشكل عام وأبسط مثال على هذا هو الطب والتكنولوجيا الذكية التي نستخدمها الآن… هنا نجد الفرق الكبير و لا حاجة ان اطيل بخصوص العلم حيث الجميع يعرف كل فوائده

أثر علماء الدين على المجتمع

إن الأثر الذي تركه علماء الدين على البشرية هو مجرد سلوكيات التعامل مع الخالق و سلوكيات التعامل مع الحياة بشكل معين فمثلًا جميع الكتب المنزلة لم تقدم لنا علم نتفع منه مثل الطب و التطور العمراني و التكنلوجي

فننظر للمجتمعات المتدينة و التي سيطر عليها علماء الدين و كانت غنيمتهم الى هذه اللحظة هي مجتمعات للأسف ليست متطورة و هذا أمر واقع حيث ان اغلب علماء الدين ضلل و حرف عقول البشر للسير على نهجهم ليسيرو على نهج الكتب المنزلة دون الاكتراث إلى الحياة الفعلية من ناحية التطور و الثعايش مع التحدث و كما قلت سابقا أن الدين يقتصر على وقت و زمن معين غير قابل للتطور او للتحديث مما أدى إلى التعصب الديني و أثر هذا على المجتمعات الدينية فمثلا عندما كان علماء الدين مسيطرين على الغرب لم يتطوروا و لم يقدمو للبشرية حيث كان يعدم و يقتل علماء العلم لتفوقهم على علماء الدين

حيث بعد فترة من الزمن تم وضع حد لعلماء الدين و فصلهم و وضعوا لهم أماكن معينة معززين و مكرمين و بعد عزلهم تغير كل شيئ تطور البشر علميًا كما نراه الآن

اثر علماء العلم على المجتمع

أثناء بروز و انتشار علماء الدين و سيطرتهم على البشرية تم محاربة علماء العلم و قتلهم و نفيهم، و بعد أن انتفض المجتمع تم عزل علماء الدين و تم الوثوق اكثر بعلماء العلم وتطور المجتمع وكما نراه الآن في تطور مستمر و بشكل سريع جدًا، حيث كان دورهم مهم جدًا على تطور البشر و لو بقينا على علماء الدين لن نتطور ولم نصل إلى الفضاء بفضلهم الكبير

(إنما يخشى الله من عباده العلماء) هنا نعلم ما هو قصد الرب الواحد إن للعلم دور كبير جدا و لا ننكر أن العلم لديه اتجاهين اتجاه يخدم البشر و اتجاه يضر البشر مثل تطور الأسلحة و التفنن بقتل البشرية.

الخاتمة

من هنا نعلم أن البشر هو المقدس الوحيد وخلقنا الرب مقدسين و وهب لنا العلماء لنتعايش بالتطور المستمر من العلوم العديدة والتجارب العلمية التي لن ولم تنتهِ، هنا الفرق أصبح واضح أن الدين هو العلم والتطور والتعايش مع جميع البشر بشكل سلمي و بسلام.

فيديو مقال علماء الدين و علماء العلم و أثرهم على المجتمع 

أضف تعليقك هنا