أين أنا؟

بقلم: هناء مصباح

اللحظة التي تكون جد قاسية هي اللحظة التي لا تعرف نفسك أين أنت تائه بين العالم وجدران بيتك المظلم أو نفسك التي ستنفجر في أية لحظة…

من صلب الحياة وتجاربها

المرء لا يمكنه الإحساس بك ويقول لك اصبر ولا يعلم ما بك…
التائه دائمًا يختلف عن الآخرين في نفسيته…
النفسية تحطم من المستحيل ترميمها وإصلاحها إن تحطمت…
فالشيء المصنوع من الزجاج عندما ينكسر يصنعون منه أشياء أخرى…
هكذا هو الإنسان إن تحطمت له نفسيته لا يمكن لذلك الرجوع إلى ما كان عليه…
فقط يحاور الناس بابتسامة عريضة ووجه بشوش ولون بشرته الشاحبة لا يظهر عليا أية لون دم…

أقوال متناثرة

فالقريب دائمًا عندما يخرج كلمة في حالة غضب تجاهك يحطمك نهائيًا…
تقول مع نفسك أهو يقصد ذلك حقيقة…
أم أنه لا يقصد…
للأسف يقصد ويقول شيئًا لا يحتسب…
شيئا تشك أنك أنت أم لست أنت…
للأسف…
تقول الحياة ابتسم لكن الحياة عكس ..
ولربما ستكون مبتسمة لي يومًا ما..
أتمنى ذلك…
للأسف…

جرح الأقارب

مرة ثانية عندما تنغمر الدموع وأنت لا دراية لك…
إنها الآلام التي توجد بالقلب…
القلب يتحمل ويتحمل لكنه يتعب يومًا ما…
فيخرج كل ما لذيه بدموع باردة مغمورة ببعض الملح وتنزل إلى الرقبة…
أهي تسافر أم مرورها فقط…
كلام الأب الجارح الذي يدخل مباشرة لأعماق المشاعر تجرحها وتحطمها…
عكس كلام الغريب الذي لا يكترث له أبدًا…
ف للحقيقة رأي آخر وللحياة مسار آخر لا يعلمه إلا من عاش مجراه فيها…

الكتابة هي تفريغ وجداني

فالكتابة سواء على الورق بالقلم أو في الحاسوب أو الهاتف…
تعد دائما مريحة للذات تعطيك فرصة لإخراج شيئًا لا تريده أن يبقى…
لا تريده أن يعلم به أحد…
لا تريده أن يصبح سببا لشفقة الغير عليك…
فكتابة هذا الشيء غير مفهوم لكنه مريح لذات لا تعرف نفسها أين هي ؟؟
فالكل نائم…
وهذا الشخص يكتب هذا الشيء لوحده…
الهدوء يعم المكان…
ففي بعض الأحيان نشعر أننا في وحدة لكن الحقيقة أن لنا أصدقاء لا نراهم يحسون بنا…
يتكئون علينا ويخبرونا أننا سنكون بخير…
لككنا للأسف لا نسمعهم ولا نحس بهم أنهم بالقرب منا حتى…
نعم إنهم الأشباح أصدقائي…
لا يفارقونني…
يذهبون إلى أي مكان ذهبت إليه…
يرافقونني…

عالم البشر والتناقضات

أشعر بتحسن كبير…
لما سمعت حديثهم عن الوفاء والثقة…
خلصت أن عالم الإنس مليئ بالخرافات والغدر وعد الثقة والنفاق…
يا ترى هل سنكون مثلهم؟…
لا لأن الانس أخطر كائن على كوكب الأرض…
والحياة لا تستحق أن نعيشها معهم…
عالم الجن أفضل بكثير من عالمنا…
زرته مرة في ضلام حالك…
الدموع والحزن لا يوجد هناك…
إنهم مسلمين مثلنا ويحبون الخير لغيرهم…
أيعقل للحياة أن تكون غير عادلة؟
تصبحون على واقع أجمل…

بقلم: هناء مصباح

أضف تعليقك هنا