التردد

التردد هو عدم القدرة علي إتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب أو أنك تجعل هناك مسافة طويلة حتي تتمكن من إدراك الحقيقة وعندها تقف صلبا واثقا من قرارك ، الظروف المحيطة والنشأة والمجتمع المخالط لك والإحتكاك والتماس معهم والتأثير المتبادل بينك وبينهم ، كلها أمور تصعب من الوقوف علي أرض ثابتة ، في المقابل لا بد أن تكون ممسكا براية التحدي والقوة في إتخاذ القرارات المصيرية في أسرع وقت ممكن حتي لا تضيع منك الآمال والتمنيات. (التردد). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم مهارات شخصية).

فقدان الأمل في صلاح العديد من الأشياء تجعل المرء مجتنبا الإجابة على أي قرار بل يصبر نفسه بقول لا يوجد فائدة ، وهذه هي المعضلة الكبري والتي تترتب عليها العديد من الكوارث للشخص نفسه ويمتد تأثيرها إلي المجتمع ككل ، الخوف من الخطأ متاح ولكن بنسبة بسيطة فلا تجعل الوقوع مرة ذريعة لعدم الإقدام علي السير في الطريق الصحيح ،

ماذا يجلب التردد؟

التردد في القرارات يجلب الإنكسار لأمة بكاملها وقد يضيع حقوقها المكتسبة عبر الزمان والتاريخ والأجيال ، السكون والسكوت عملتان للخيبة والخضوع ، تلعب الآنا دورا بارزا في إتخاذ القرار الذي يضر بالآخرين ، كل شخص يحب نفسه بمقدار فإن زاد إنقلب غيرة وحسد وغل تجاه الآخرين ، دعونا نكشف بما يدور بوجدانا ونجعل الصفاء والنقاء والحب عنوانين للأخلاق والود والألفة بين أناس المجتمع جميعا ، وذلك في الإتحاد في إتخاذ القرارات ومن ثم تكون شوكة الحق غليظة في ظهر كل من أراد بنا شرا ،

ما أجمل القرارات التي تصب في كنف الأغلبية ، مجرد الصيحات والتكبير ضد المستبدين بمثابة قرارا شجاعا يثاب عليه المرء ، مواجهة الظلم والإضطهاد والتنكيل والتعذيب والتقييد أصوب قرار يجعل من يفعل هذه الأفعال الموحشة يفكر مرات كثيرة قبل أن يقدم علي إتخاذ هذه القرارات المجحفة بحق الضعفاء والفقراء والمساكين والمحتاجين ،

ما هو الفرق بين التردد والصبر؟

هناك فرق شاسع بين التردد والصبر ، فالتردد يوصف بالخوف من النتيجة أما الصبر فهو مفتاح الفرج وتجميع الأفكار للموعد الموعود ، التردد يخسر الجيوش معاركها ويكسوها بعار الهزيمة ، الحكمة تختلف أيضا عن التردد وذلك لأن أحيانا يكون التروي في إتخاذ القرارات لبصيرة نافدة لا يملكها إلا القلب الخاشع والعقل الراجع ومن ثم الضرب في الصميم وفي المضمون وتكون هذه الضربة موجعة ومألمة وتأتي أكلها كاملة لا إنتقاص فيها.

الحياة مدرسة وتحتاج المغامرين بحساب والإنقضاض في اللحظة المناسبة ، أما التردد فيبقيك في مكانك سرا لا يعلم ولا يشعر بك أحدا كأصحاب الكهف ولكن مع إختلاف قوة الإيمان والتعلق برحمة الواحد الأحد ، من أجمل الأصدقاء الذين يكونوا في معزة الأخ ويطلقون النصائح في محلها ويشجعون المرء علي إتخاذ القرارات التي تنفع ولا تضر ، تقوي ولا تضعف ، تطمئن ولا تخيف ، الأهل لهم كل الإحلال ونصائحهم الكتيرة لا بد أن تعطي لها سمعا في الحسبان.

ما هو المبدأ الذي يجب اعتماده في التعامل مع الأبناء؟

عندما يكون مبدأ الأهل مع أولادهم هو الإعتماد علي النفس وحمل المسؤولية مبكرا ينتج رجالا أصحاء يتملكهم العزيمة وروح العمل والمضي قدما في صياغة حاضرهم ومستقبلهم ، الشمس تشرق كل يوم ولكن لا يتعظ أحدا والقمر في السماء ينير الأبصار في الظلمات ولكن البعض يهوي الغوص والتخفي علي الأعين في بحر النسيان ، الأمل في حياة أفضل قادم بإذن الله تعالي فآيات الله سبحانه وتعالي قاصمة ومرعبة لكل من جار أو ظلم أ و بعد عن دين الله وصار في أرض الله فساد وجشعا وطمعا ، النهاية واحدة فلا تبتسؤا أيها المؤمنين.

فيديو مقال التردد

أضف تعليقك هنا