التردد الذي لا مبرر له

بدون شك أو إنكار فجميعنا قد تردد من قبل أو هو الآن في حالة تردد أو سيتردد قريبا لا محالة بكل تأكيد .. فكثير من الأمور تجعلنا نتردد ونفكر بدل مرة ألف مرة .. ما نمر به وظروفنا تلعب دور كبير في تردد الزائد الذي لا مبرر له فالظروف كما يعلم الجميع تؤثر كثيرا على قراراتنا ومواقفنا فنحن نمشي بما تمليه عليه ظروفنا بالغالب

نتردد ولا بد ان نتردد والتردد حتمي في العديد من الامور فالتردد يؤخرنا على التسرع وحسم الامر في الحال .. يساعدنا على ان نتخذ الوقت الكافي لنقول كلمتنا النهائية.. فالقرارات المصيرية فيها الكثير من التردد لانها امور نهائية لا تقبل التراجع لذلك نتردد في حسم الامور واعطاء كلمتنا.

التردد واتخاذ القرار

فالخطوة التي نخطوها في الدقيقة او الساعة نتراجع بها ونجعل من تلك ااساعة يوم او ازيد الذي نحتاجه لنعلن ما يجب اعلانه من طرفنا .. فالتردد موجود ولا يغيب في مثل هذه الحالات بل هو حاضر وبقوة الا ان التردد يختلف من شخص الى اخر فهناك تردد مقبول وهناك تردد مرفوص هناك تردد يساعدنا وهناك تردد يعقد الامور عندنا وهناك تردد  يناسبنا ويريحنا وهناك تردد يتعبنا يرهقنا ويصعب علينا خطوة اتخاذ القرار.

ما المقصود بالتردد الذي لا مبرر له؟

ان التردد الذي لا مبرر هو ذلك التردد الذي اركانه غير واضحة لك التي معالمه غامضة وغائبة ولا تشبه الذي انت فيه والمقبل عليه .. التردد الذي لا مبرر له الذي يدخلك في متاهة وفي حيرة شديدة لن تقدم لك سوى الذي لا يوصلك لشيء في النهاية.

لك ان تردد فحقك ان تتردد لتفكر ثانية وتاخذ وقتك في التفكير فالذي نتردد فيه مهم وله اهمية لا يمكن انكارها او التغافل عنها ولكن ليس لك ان تعطي لترددك المساحة الكافية التي لا يستحقها وليس هو بحاجة اليها لينقلك الى اماكن وزوايا دخولها تضييع  للوقت لا اكثر  لك ان تفرز امورك التي تنتظر كلمتك لتكتمل الرسمة وتبدأ في مرحلة التلوين فالهدوء وحضور العقل هو من سيقلل من مساحة التردد ويجعل منه بعيدا ليس حاضرا بكل المراحل والتفاصيل المهمة الفاصلة.

لا تسمح للتردد الذي لا مبررله ان يسيطر على تفكيرك ويربط احبال عقلك التي تحاول الربط بين الامور للوصول في النهاية الى ما ينفعك ويفيدك .. لا تعطي للتردد مهمة الفصل فانك لن تصل لشيء فتأكد

ابقى بعيداً عن أي تردد يخسرك الأمر كله

ابقى بعيدا عن اي تردد يخسرك الامر كله او حتى جزئك ابقى بعيدا ولا تتردد في ان تكون بعيدا عن التردد فلا داعي ان تتردد وانت تعرف الامر برمته كيف هو وما سيكون فالاشياء عندك واضحة ولا تحتاج لترددك الغير مبرر له لكي لا تكون قراراتك لا معنى لها وهذا ليس لصالحك باي شكل من الاشكال.

تردد متى احتجت للتردد لتستفيد ولا تردد وانت تعلم بالنتيجة قبل قدومها او ان ميولك للشيء يرفض الخوض فيه فهنا لا مبرر لاي تردد يزورك او تستدعيه.

فيديو مقال التردد الذي لا مبرر له

أضف تعليقك هنا