الابتكار في حل المشاكل

مما لا شك فيه أن جائحة كورونا أظهرت لنا مدى أهمية إيجاد الحلول لمشاكل يومية وحياتية ، فأصبحنا نبحث عن طرق عديدة ومبتكرة لإيجاد بدائل عملية للكمّامات مثلا أو طرق تسلية مختلفة خلال فترات الغلق أو إيجاد مصدر دخل جديد أو إضافي خلال العمل من المنزل وغيرها من الأمور.

مهارة إيجاد حل المشاكل اليومية

الإبداع والابتكار في حل المشكلات من أهم سمات ومميزات القرن الواحد والعشرين ، لذا يجب أن لا ننتظر المشاكل حتى نجد حلولا لها ، بل علينا أن نستبقها ونفكّر في كيفية إيجاد بدائل دائمة ونطوّرها حسب الحاجة.

على كل فرد منا اكتساب مهارات حياتية تؤهله وتساعده لاجتياز أي مشكلة طارئة قد يمر بها ، لذا يجب أن نهتم قليلا بثقافتنا المعرفية عند البحث عن وسائل التطور المهني واختيار الدورات وورشات العمل التي تضيف لمعرفتنا وتساعدنا في التطور المهني الدائم والمستمر.

قبل التطرق لأحد هذه المعارف المهمة والملحة في وقتنا الحالي ، أود التنويه لأهمية العمل الجماعي والمشاركة، فمشاركة الآخرين في العمل تضيف لخبراتنا ومعرفتنا وتوسّع آفاقنا عند تبادل الأفكار المختلفة من قبل الغير. ولعل من أهم هذه المعارف الجديدة التي على كل شخص الإلمام بها هي: التفكير التصميمي.

خطوات التفكير التصميمي وكيفية تطبيقه في حل المشاكل

إن اتباع خطوات التفكير التصميمي تساعدنا على التفكير الناقد والإبداعي والاختراع المبتكر، فما خطوات التفكير التصميمي وكيف يمكن أن نطبقه على مشكلة يومية نمرّ بها؟

التفكير التصميمي: الطرائق والعمليات المستخدمة لبحث المشاكل الغامضة، واكتساب المعلومات وتحليل المعارف ، وطرح الحلول في مجالي التصميم والتخطيط. نحن هنا فعليا نقوم بالخطوات التالية:

-التفكير بمشكلة يومية نمرّ بها باستمرار وتسبب لنا الإزعاج.

-تعريف ووصف المشكلة.

-طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالمشكلة مثل: ماذا أريد أن أفعل لحلّها؟ ماذا أفول كل مرة أمرّ بها في هذه المشكلة؟ كيف أشعر عندما أمرّ بها؟

-البدء في إيجاد حلول عملية و مناسبة لها.

أمثلة على بعض المشاكل التي نمر بها في حياتنا

حاول الأن أن تبحث في مشكلة تمرّبها يوميا وتسبب لك إزعاج. بعد ذلك قم بتحليلها بناء على الخطوات السابقة. فمثلا:

مشكلة تضارب الأوقات والاجتماعات عند العمل عن بعد ، أو اختلاف الوقت المحلي مع وقت محاضراتك إذا كنت تدرس عن بعد مع أحد الجامعات في الولايات المتحدة الامريكية ، مشكلة أخرى قد تكون مساعدة أولادك في التعلم عن بعد والتوفيق فيما بينهم بتوفير أجهزة الحاسوب أو الهواتف النقالة. مثال آخر: الحاجة للخروج من المنزل في وقت الغلق لأمر طاريء. أو التسجيل في دورة ما سابقا وتم تغيير موعدها مع وقت عملك عن بعد.

الأمثلة والمشاكل اليومية لا تنتهي أبدا سواء أكانت أمور شخصية أو عائلية أو حتى عامة. فد نجد أنفسنا أحيانا في مواقف مفاجئة تستدعي منا حلولا طارئة. إذا اتبعنا التفكير التصميمي في حل المشكلات فحتما سنتوصل إلى حلول إبداعية ومبتكرة.

لمزيد من المعلومات عن التفكير التصميمي قم بزيارة هذا الرابط: Design Thinking

فيديو مقال الابتكار في حل المشاكل

أضف تعليقك هنا