ما أحوجنا أن نتعلم من الصغار مھارةً من أروع وأرقى وأھم المھارات؛ألا وھي الاستغراق في اللحظة، والإنغماس في المشھد، دون قلقٍ من مستقبل غامض ، أو حزن من ماض ألیم ؛ فعنمدا یلعبون، أو یرسمون أو یأكلون، أو یسبحون تجدھم في غایة الاستمتاع!
إن مھارة القلق وتوُسع التفكیر ونسیان اللحظة ھي مھارة مكتسبة لدى البشر للأسف، لم نولد علیھا ولكن اكتسبت مع الأیام، وھي مھارات تجعل الماضي یجثو على الحاضر، وتجعل المستقبل یزاحم اللحظة ویكدِّرھا وھنا مكمن المشكلة!
أثبتت الدراسات ان غالبیة البشر لا یستمتعون بالأشیاء الا ما نسبته %10 على أكثر تقدیر! أي انھم یمرون بلحظات سعیدة وجمیلة ولا یستمتعون بتفاصیلھا إلا بتلك النسبة البسیطة جدا!
ومثلھا النغمات المشجیة والاصوات الجمیلة! حتى الروائح الزكیة لا یستنشقون منها إلا القلیل استمتاعاً! فما السر یا ترى في ھذا الھدر الكبیر، وفي فوات مواطن المتعة ومراتع الجمال؟!
والماءُ حولك فضّة رقراقةٌ
والشمس فوقك عسجدٌ یتضرمُھشت لك الدنیا فما لك واجماً؟
وتبسمت فعلام لا تتبسمُ؟
یبدو أن ثمة اعتقادًا في اللاوعي یحضر على نحو مستمر یقول إن التفكیر في الماضي والمستقبل سیجعلك أكثر سعادة ، وثمة ھاتفاً في دواخلنا یقول: كیف تسعد؟ وكیف تضحك؟ وقد حدث لك ھذا ؟ ومررت بھذا؟ وربما یقع لك كذا؟!
علّم من حولك أن لا یذكروك بمھامك أو مسؤولیاتك أو أي امر یشغلك!
استمتع بكونك حیاً معافى آمناً، استمتع بكل مقومات الحیاة من حولك، استمتع بكل ھبات الخالق في ھذا الكون من شمس وقمر، لیل و نھار، بحار وأنھار وأمطار، وأزھار وأطیار وأشجار!
یقول (كارمل كونتيل) : “السعادة شعور یتم الشعور به بقوة أكبر إذا كنت بالفعل واعیاً للحظة الحالیة!”وھناك حقیقة غفل عنھا الجمیع بأننا لا نتذكر ایاماً بل نتذكر لحظات!
یقول أندروا ماثیوز: إن المعیار الذي نقیس بھ راحة البال ومقدار الكفاءة الشخصیة یتحدد حسب المقدرة على عیش اللحظة؛ بغض النظر عما حدث بالأمس، وما سیحدُث في الغد!”
استمتع باللحظة!، فأنت لا تملك المستقبل ولا الماضي لكنك تملكُ الحاضر !كلمة أخیرة ، وقطار السعادة ربما یستثقل الوقوف في محطتك إذا ما وجد منك جفاءً وصدوداً وعدم
إحتفاء بمقدَمِه.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد