كورونا درس لا ينسى

من كان يعتقد أن العالم بأسره سيقف مرعوبا بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة، جبروت و كبرياء الكثير من الدول تحطم على جدران فيروس كورونا ، التي أرقت العالم بسرعة انتشارها الرهيبة و في وقت يسير بلغت أقاصي الأرض، فقضت مضاجع العالم و جندت الجميع دون استثناء لمجابهة هذا الخطر الذي لم تشهد البشرية مثله في زماننا، فالطاعون من الأزمنة الغابرة.

ظهور فيروس كورونا وانتشاره بسرعة كبيرة

الصين كانت نقطة الانطلاق لهذا القاتل الشرس الذي يحصد الضحية تلو الأخرى، فقد جاوز ضحاياه الآلاف و فرض حظرا على البلاد برمتها، فصارت و كأنها مدينة أشباح فالجثث تملأ الشوارع ، و الناس يتساقطون مثل الذباب من أثر هذا الوباء، و لأن الصين عملاق و العمالقة قليل في زماننا ، فقد شيدت مستشفى ضخم مجهز بأحدث التقنيات لمجابهة الفيروس و في أقل من عشرة أيام بدأ التكفل بالمصابين.

يوما بعد يوم بدأت تظهر حالات في دول مختلفة ، عدم حظر السفر هو السبب الرئيسي في الوصول إلى هذه الكارثة، جشع شركات الطيران قاد العالم إلى ما لا تحمد عقباه، تنقل الأشخاص بين الدول ساهم في تفاقم الوضع و نشر الفيروس و اتساع رقعته،

سعي العالم لمكافحة خطر فيروس كورونا

استنفر العالم الطواقم الطبية و الباحثين لإيجاد حل سريع لهذا الوباء، قبل أن يأتي على الأخضر واليابس، فيبيد البشرية و يقضي عليها و على وجودها، جهود بذلت و لا زالت تبذل في سبيل إيجاد مضاد حيوي يقضي على الفيروس، و يعيد بارقة الأمل إلى الإنسانية التي عاشت و تعيش أياما عصيبة.

الفيروس أوقف كل شيء المقاهي والمطاعم و كل التجمعات، و واصل زحفه إلى المقدسات و الأماكن الدينية، فبلغ مكة و أجبر القائمين عليها على إفراغ الحرم المكي من المعتمرين، منظر اهتز له كل العالم الإسلامي، فصلاة الجمعه بصف واحد و الإمام يذرف الدموع على ما آل إليه حال البشرية اليوم.

مسببات ظهور فيروس كورونا في زماننا

كورونا ربما و في الغالب سلاح بيولوجي أمريكي الصنع لتدمير اقتصاد الصين أخطأ مساره، و هو نتيجة لجشع الدول الكبرى و حب فرض سيطرتها على اقتصاد العالم، دفع ثمنه كل العالم و لم تسلم منه أي دولة.

كورونا مهما كان مصدره كان و سيبقى رسالة إلى بني البشر أن مهما بلغت قواكم و جبروتكم، فأنتم عاجزون أمام قوة و جبروت الله عز وجل، فيروس لا يرى بالعين المجردة أرق العالم و قض مضجعه و صارت كل الأسلحة الفتاكة بلا فائدة أمامه. كورونا درس جاء في وقته ليحط من كبرياء بني الإنسان و غطرستهم.

فيديو مقال كورونا درس لا ينسى

أضف تعليقك هنا