ترى الحريري (2011،ص55) أن المناخ المدرسي “يشير إلى إدراك المعلمين لبيئة العمل العامة للمدرسة وهو يتأثر بالتنظيم الرسمي وغير الرسمي، وشخصيات الأعضاء والقيادة المدرسية. والمناخ بالنسبة للمؤسسة المدرسية يتضمن جو العلاقات الاجتماعية والنفسية والإنسانية للمدارس.
يتسم هذا المناخ في المؤسسة المدرسية بتمتع الأعضاء بروح الفريق دون وجود شكاوى، كما يسعى مدير المدرسة إلى تسهيل إنجازات المعلمين للأعمال الموكلة إليهم دون تعقيد، وتسود المدرسة علاقات اجتماعية قوية، كما أن إدارة المدرسة تسعى إلى إشباع الحاجات الاجتماعية للعاملين. ( الحريري، 2011،ص56)
يتسم هذا المناخ بالحرية شبه الكاملة التي يعطيها المدير للمعلمين. ويتوافق هذا النوع مع نمط الإدارة المتساهلة التي يستخدمها الإداري عندما يكون المرؤوسون على درجة عالية من النضج الوظيفي. ( عريبات،2006،ص100).
ينعدم فيه تفويض السلطة، إذ ترتكز السلطة في يد مدير المدرسة مما يحول دون ظهور قيادات من بين أعضاء المدرسة، وتكون سلطة الرقابة أعلى من سلطة التوجيه والإشراف، حيث يوجد اهتمام ضعيف بتوجيه أعضاء المدرسة في عملهم وكذلك لإشباع حاجاتهم الاجتماعية ويسود الانقسام بين أعضاء هيئة التدريس مما يخفض الروح المعنوية. ( الغريب وآخرون، 2004،ص 83).
يهتم هذا المناخ بإنجاز العمل على حساب إشباع الحاجات الاجتماعية، ومع ذلك فالمعلمون غير منعزلين، ويشعرون بروح معنوية متوسطة، ولا يجدون متسعاً من الوقت للعلاقات الودية لأعباء العمل المكتبي، والتقارير الروتينية، ويوجه مدير المدرسة اهتمامه لإنجاز العمل واهتمام قليل بمشاعر المعلمين، ولا يسمح بظهور الممارسات القيادية من قبل المجموعة. ( جوهر وعلي،2004،ص82).
ترتفع فيه الإعاقة وتنخفض الروح المعنوية، نظراً لعدم إشباع حاجات الأفراد الاجتماعية أو حاجتهم إلى الإنجاز في العمل، والمعلمون متباعدون والألفة بينهم متوسطة، ويتسم سلوك المدير بالشكلية في الأداء والتركيز العالي على الإنتاج وهذا يدفعه إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات والقوانين غير المرئية لمتابعة المعلمين وتوجيه سلوكهم، ولا يعطي الفرصة لظهور المبادرات القيادية. ( رباح، 2008،ص35)
وصف هذا المناخ بالجو الاجتماعي ذي الطبيعة الواحدة، فالمعلمون منفصلون بالنسبة لأعمالهم لكنهم ودودون في هذا المناخ الذي لا يركز على الإنتاجية أو الإرشاد في العمل، كما يتميز هذا المناخ بكثرة المودة وقلة الإعاقة. (الخطيب،2017،ص26)
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد