التفكير الناقد بوابة نحو جيل جديد

يعتبر التفكير الناقد أحد أنواع التفكير التي اجتهد التربويون والسيكولوجيون في دراسته؛ وذلك تقديرا منهم لدور هذا النوع من التفكير في رفع المستوى الفكري للمتعلمين، وجعلهم أكثر قدرة على عرض وجهات نظرهم، وتقبل وجهات نظر الآخرين، في إطار يسمح بتمحيص كل الأفكار الغير عادية والغير مألوفة بحثاً عن طريقة لقبول هذه الأفكار في إطار معرفة جديدة أكثر كفاءة  في مواجهة مشكلات الحياة العملية.

وفد كثرت تعريفات التفكير الناقد التي وردت في الأدب التربوي وقد حاولت جميعها صياغة تعريف يشرح هذا المفهوم بشكل مناسب فقد عرفته سعادة (103 :2003) أنه عبارة عن فهم المجالات المختلفة، والتحقق من المغالطات المتعددة، والتفريق بين المسلمات والنتائج النهائية، والعمل على الفصل بين المعلومات ذات الصلة والمعلومات غير ذات الصلة.

كما وقد عرفه عبيد 22 :2004)) أنه فهم وتقييم لوجهات النظر من أجل اتخاذ قرار ما من خلال التمحيص الدقيق لكافة الأدلة بطريقة موضوعية؛ من أجل الوصول إلى نتائج تتصف بالدقة والثبات. في حين أورد العتوم ((216 :2004 تعريفه على أنه تفكير تأملي، ومسئول، وماهر، ومعقول، يعمل على تصحيح التفكير ضمن هدفٍ ذي علاقة بالمعرفة والقيم العالمية، كما وجاء تعريف التفكير الناقد في عسقول 40 :2009)) أنه التفكير الذي يقوم على تقصي الدقة في ملاحظة الوقائع التي تتصل بالموضوعات، ومناقشتها، وتقويمها، والتقيد بإطار العلاقات الصحيحة الذي ينتمي إليه هذا الواقع، وهى تعريفات جميعاً اتفقت على أن التفكير الناقد يعتبر نمطاً  فريداً من التفكير يتم فيه استخدام عمليات عقلية عالية كوسيلة لفهم، وتفسير المواقف المختلفة ،وتحليلها بشكل موضوعي تمهيداً لإصدار الحكم عليها واتخاذ القرارات بشأنها.

الأهمية التربوية للتفكير الناقد من وجهة النظر البنائية:

إن المتعلم من المنظور البنائي يبني المعنى من خلال التفاعل بين المعلومات الجديدة والمعلومات القديمة الموجودة في ذاكرته، وبالتالي يؤكد أو يرفض تخميناته المبدئية، وهذا ما يحدث بالفعل أثناء ممارسة المتعلم لمهارات التفكير الناقد فالتفكير الناقد هو نوع مهم من أنواع التفكير وقد فصلت الكثير من الدراسات والكتب التربوية – لاسيما البنائية منها- هذه الأهمية، وأعطتها حيزاً من الاهتمام حين اعتبرت أن التفكير الناقد مطلبا مهمًّا في حياة المتعلم الدراسية، لذا فإن الأنظمة التعليمية المتقدمة تعدّه أحد أهدافها التي ينبغي تحقيقها وتنميتها، فقد بدأ الاهتمام العالمي بالتفكير الناقد يتزايد منذ منتصف القرن الماضي؛ فظهرت الدعوات إلى التربية الناقدة والتعلم الناقد، لأنه من وجهة نظر كثير من التربويين يسهم في جعل الطالب أكثر دقة وفهما في كافة مجالات الحياة، ويكون أكثر قدرة على الدفاع عن وجهة نظره.

ويمكن عرض الأهمية التربوية للتفكير الناقد من خلال النقاط التالية:

  • أن التفكير الناقد من أهم أنماط التفكير التي تساعد الفرد على نقد المعلومات الناتجة عن الانفجار المعرفي، والتقدم العلمي الهائل، ومن ثم التوصل إلى المعلومات الصحيحة، وتوظيفها لتحقيق أهدافه وأهداف المجتمع.
  • تنمية التفكير الناقد ضرورة تربوية لإعداد الأفراد الذين لديهم القدرة على نقد الأفكار الناتجة، والحلول المقترحة للمشكلات، إخضاع هذه المشكلات والحلول للمنطق؛ لذلك كان أساس التفكير الناقد أساسا فلسفيا.
  • تنمية التفكير الناقد ضرورة تربوية لإعداد الأفراد مما يمكنهم من تحليل الموضوعات الخاصة بمناقشة ما تحليلا دقيقا للتوصل إلى استنتاج سليم.
  • تنمية التفكير الناقد ضرورة تربوية لإعداد الأفراد الذين لديهم القدرة على مسايرة التقدم العلمي ومتابعته في جميع المجالات دون توقف.
  • تنمية التفكير الناقد ضرورة تربوية لحماية عقول الأفراد من التأثيرات الثقافية الضارة والمنتشرة في المجتمعات.
  • إن التفكير الناقد ضرورة تربوية؛ لأنه يكسب أفراد المجتمع النظرة العقلية الناقدة التي تعتبر من المتطلبات اللازمة للحياة في عصر العولمة، والذي يتسم بكثرة التيارات الفكرية والثقافية المتناقضة.
  • تنمية التفكير الناقد ضرورة تربوية لإكساب أفراد المجتمع القدرة على مواجهة الظواهر والمستحدثات البيولوجية، وتقويمها تقويما سليما؛ لتحديد ما يفيد المجتمع، وما لا يفيده، واتخاذ القرارات السليمة بشأنها.

ويجمع المهتمون بالتفكير الناقد على أهميته وذلك للأسباب التالية:

  • التفكير الناقد يحول عملية اكتساب المعرفة من عملية خاملة إلى نشاط عقلي يؤدي إتقان أفضل للمحتوى المعرفي ،وفهم أعمق له على اعتبار أن التعليم في الأساس عملية تفكير.
  • التفكير الناقد يكسب الطلبة تعليلات صحيحة ومقبولة للمواضيع المطروحة في مدي واسع من مشكلات الحياة اليومية ويعمل على تقليل التعليلات الخاطئة.
  • التفكير الناقد يؤدي إلى مراقبة الطلبة لتفكيرهم وضبطه، وبالتالي تكون أفكارهم أكثر دقة وأكثر صحة؛ مما يساعدهم في صنع القرارات في حياتهم اليومية، ويبعدهم عن الانقياد العاطفي والتطرف في الرأي.
  • التفكير الناقد من المقومات الأساسية للمواطنة الفعالة في عصر اتسعت فيه المعلومات، وانتشرت وسائل الإعلان، وشاعت فيه الدعايات والإشاعات

إن التفكير الناقد يعتبر فعّال في تنمية شخصية المتعلم، ويجعله ينظر إلى المشكلات نظرة فاحصة، ومتأملة، وذات عمق؛ مما يمكنه من الوصول إلى حل لهذه المشكلات، وبالتالي تجعله أكثر قدرة على مواجهة الحياة العملية، وهذا ينسجم بشكل واضح مع وجهة النظر البنائية في بناء فكر المتعلم.

 التفكير الناقد نظرة عن قرب:

  • أنماط التفكير الناقد:

يتخذ التفكير الناقد أنماطاً أو أشكالاً متعددة سنعرض أهم هذه الأشكال:

1– التفكير النشط:

إنه تفكير تحليلي منطقي مباشر، يثير أسئلة هامة. يبحث عن معلومات وبيانات وحقائق. ويحلل الأوضاع .يربط بين خبراتنا السابقة والمعطيات الجديدة التي تصلنا. تفكير في الافتراضات الخفية ويقرأ ما بين السطور.

2– التفكير الاستراتيجي:

إنه تفكير يبحث في المستقبل ،يضع افتراضات ويحدد عدداً من السيناريوهات المستقبلية، فالمفكر الاستراتيجي يجب أن ينظر بعيداً عن الحاضر، ويبحث عن توقعات وفروض مستقبلية ويثير أسئلة مثل: ما الذي سيحدث؟ ماذا يمكن أن ينتج عن هذا القرار؟. إن المفكر الإستراتيجي  يتريث في إصدار الأحكام، والقرارات، ويعود ثانية إلى التفكير النشط، ويثير أسئلة حول السيناريوهات المستقبلية، وحول مدى أهمية كل منها، والنتائج المتوقعة من كل سيناريو قبل أن يضع خطته الإستراتيجية.

3– التفكير النظامي:

ينظر المفكر النظامي إلى المشكلة نظرة كلية. ويبحث في جميع العوامل والعلاقات المتشابكة بين هذه العوامل، فإذا بحث في موضوع مثل الامتحانات مثلا، فإنه ينظر إلى المعلمين ومؤهلاتهم وإلى المناهج وطرق التدريس وأحوال المجتمع وطرق أساليب الامتحانات والعلاقات بين الموضوعات من أجل الإحاطة بنظرة كلية. إن المفكر النظامي ينظر خلف المعطيات الحالية ليرى الصورة الكلية. مثل: كيف كانت الامتحانات في الماضي؟الآن؟ وما الذي سيتطور في المستقبل؟ .

4– التفكير الاختراقي:

نحن أمام حقائق ومسلمات عديدة. هل نثق بها دائما؟ أم نحتاج إلى فحصها وإعادة النظر فيها من جديد؟ إن إعادة النظر في أساليبنا، وطرق تفكيرنا، وحقائقنا، تكشف لنا يوميا عن بحوث جديدة ومعلومات جديدة بعضها مخالف لما نثق به، فلماذا لا نخترق حدودنا المألوفة ونثير أسئلة جديدة. مثل: ما الذي لم نفعله؟ ولماذا لم نفعله؟

  • عناصر التفكير الناقد:

على المعلم والمتعلم معا الاهتمام بعناصر التفكير الناقد والتي تشمل الآتي:

  • التركيز على المشكلات والأسئلة.
  • تحديد المشكلات المختلفة.
  • توضيح القضايا المتنوعة.
  • التركيز على الموضوعات ذات العلاقة.
  • الاعتماد على الدليل التجريبي.
  • سهولة الوصول إلى البيانات والمعلومات ذات الصلة.
  • القدرة على استخدام الإحصائيات والبيانات المهم .
  • القدرة على التحقق من قوة الدليل عن طريق استخدام نظام الإعادة في التطبيق.
  • تجنب التفكير القائم على الذاتية والآمال والرغبات.
  • تحليل المجادلات المتنوعة.
  • الحكم على مصداقية المصادر المعرفية المختلفة.
  • تحديد الافتراضات المتعددة.
  • التعامل مع المعلومات غير الموثوق بها أو غير الواضحة بنوع من التشكك.
  • الحذر من التأثيرات التسلطية.
  • استخدام التفكير العقلاني.
  • فهم كل من مهارة الاستقراء ومهارة الاستنتاج.
  • تجنب المغالطات المنطقية.
  • إصدار أحكام قيمة بشكل صحيح.
  • التعامل مع معتقدات الآخرين.
  • الأخذ في الحسبان وجهات نظر الآخرين.
  • الحساسية نحو مشاعر الآخرين.
  • الحكم على أخلاقيات وأعمال الآخرين.
  • توقع تبعات أعمال الآخرين.
  • الحذر من المجادلات الخادعة.)

إضافةً إلى ذلك فإن تعلم التفكير الناقد يتوقف إلى حد كبير على مجموعة من المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار عند تقرير الاتجاه الأكثر ملاءمة في تعليم التفكير الناقد، ومنها المتطلبات التي يقتضيها الموقف التعليمي، وطبيعة المادة الدراسية، ودرجة تأهيل المدرس الذي يقوم بالمهمة

  • التفكير الناقد وبناء ثقافة المجتمعات:

النقد هو هذا السر المبدع الذي نكون فيه بشراً متحضرين ندرك أننا نخطئ، ولكننا نعرف بالمقابل كيف نتعلم من الخطأ، وكيف نتجاوزه ولا نقع فيه من جديد. وهذا لا يتحقق بعمل الأفراد وحدهم، فما أكثر الأفراد الصالحين في المجتمعات الفاسدة، وبناءً على ذلك أصبح من حق الطلبة على مجتمعهم وثقافة مجتمعهم تسليحهم بهذا التدريب(التفكير الناقد)؛ حتى يمكن لهم النمو والتطور ليتلاءموا وحاجات المجتمع المعاصر وتحقيق التكيف السوي لديهم. بذلك أصبح من مهمات المجتمع المعاصر تدريب أبنائه على مهارة التفكير، وإتاحة الفرص، والمناسبات، التي تسمح لهم بذلك.

لذلك بات من المهم أن تنبعث في المجتمع تلك الروح النقدية التي لا تسكت على خطأ، ولا تكف عن طلب الكمال، وهكذا نفهم الطابع الأخلاقي للنقد، وندرك ارتباطه بالفلسفة. فقد بدأ النقد مع أرسطو الذي رأى الخير في الحق، ورأى الحق في الجمال. وليس المقصود بالحديث عن الأخلاق أن يكون النقد وعظاً، إنما المقصود أن يكون ضميراً يقظاً وشعوراً عميقاً بالمسئولية هو الدافع الأصيل الملهم في كل ثقافة، فليست الثقافة إلا وعينا المشترك بأنفسنا وبالعالم، وهي إذن مرجعنا في كل ما نقول ونفعل، إلا إذا فسدت الثقافة فدخلها الكذب والنفاق، أو تحجرت وفقدت القدرة على أن تنمو وتتجدد، أصبحت حائلا بيننا وبين الحياة النامية المتجددة فسد كل شيء، ولكي تتجنب الثقافة هذا المصير، يجب أن ينشأ فيها هذا الفن (التفكير الناقد) الذي يفضح الكذب، ويكشف الخطأ، وينقي التراث، ويشجع المواهب الجديدة .

  • المعلم والمتعلم قطبي تعلم التفكير الناقد

يتم تعليم مهارات التفكير الناقد بأساليب عديدة من خلال: التفاعل مع البيئة، والوسائل الإعلامية، والزملاء ،والمواد الدراسية (المعلومات).  ويجب أن يقدم المعلمون التدريس بصورة جيدة لتحقيق مهارات التفكير في خبرات الفصل الدراسي لذا يحتاج المعلمون السؤال باهتمام عن كيفية التدريس بصورة جيدة، وكيفية جعل الطلاب يركزون تفكيرهم، ويصبحون على دراية بالمعلومات الجديدة. وهذا يتحقق عندما يلتزم المعلم بما يلي:

  • يختار مفاهيم وقضايا ولا يوجد اتفاق بشأنها.
  • يعلم إستراتيجيات التفكير بشكل مباشر والتي تشمل الاستقراء والاستنتاج والتحقق والتلخيص وغيرها.
  • يدرب الطلبة على مهارات التفكير المختلفة من خلال التفكير بصوت مرتفع أمام بعضهم.
  • يوفر الوقت المناسب للتفكير خلال الحصة الدراسية ولا يستأثر بالوقت كاملا.
  • يوفر فرصا مناسبة للطلبة لشرح أفكارهم وتقديم مسوغاتهم.
  • يستخدم الرسوم البيانية والخرائط والجداول البيانية والمنظمات البصرية في التعلم حتى يرى الطلبة عروضا مرئية.
  • يعرض أمثلة لوجهات نظر متنوعة حول قضية معينة ويبين المسوغات لكل منها.
  • يحترم أفكار الطلبة المتنوعة في المستويات جميعها.

كل هذه الإجراءات من قبل المعلم يجب أن تتلاقي مع مفكر ناقد ، فالمفكر الناقد والمثالي هو عادة فضولي، مطلع جيد، راجح العقل، منفتح ومرن وموضوعي في التقييم، يتصف بالحكمة في إصدار القرار والاستعداد لإعادة النظر في القضايا، وهو منظم في دراسة المسائل المعقدة ومثابر في البحث عن المعلومات ومعقول في اختيار المعايير سعياً إلى النتائج الدقيقة والصريحة.  وحتى يتمكن الطالب من أن يفكر تفكيراً ناقداً، عليه القيام بالخطوات التالية:

  • صياغة الفكرة التي يطورها الطالب بعد مروره في الخطوات التمهيدية.
  • ملاحظة العناصر المختلفة المتضمنة في النص.
  • تحديد العناصر اللازمة وغير اللازمة وفق معايير مصاغة.
  • طرح أسئلة تحاكم العناصر اللازمة.
  • ربط العناصر بروابط وعلاقات.
  • وضع الأفكار المتضمنة على صورة تعميمات في جمل خبرية.
  • وضع الأفكار في وحدات تضم الفروض والنتائج.
  • اقتراح بدائل ممكنة وموجودة، وأيضا تحديد معايير لفحص تلك البدائل.
  • صياغة استنتاجات.
  • التمييز بين الاستنتاجات الصحيحة والخاطئة.
  • صياغة افتراضات عامة.
  • التريث في قبول الأحكام والتسليم بها.
  • توليد معان جديدة اعتماداً على التعميمات.
  • بناء توقعات جديدة تتجاوز الخبرة التي يتضمنها النص.

المراجع:

  1. إبراهيم ،مجدي(2005). التفكير من منظور تربوي تعريفة- طبيعته- مهاراته – تنميته- أنماطه .ط1.القاهرة ( مصر):عالم الكتب .
  2. الأسطل ،هند (2008). مهارات التفكير الناقد المتضمنة في محتوى منهاج الأدب و النصوص للصف الحادي عشر ومدى اكتساب الطلبة لها . رسالة ماجستير، كلية التربية ، الجامعة الإسلامية .
  3. العتوم ، عدنان. ( 2004 ) علم النفس المعرفي: النظرية والتطبيق . عمان ( الأردن) : دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة .
  4. سعادة، جودت (2003). تدريس مهارات التفكير (مع مئات الأمثلة التطبيقية ). ط1. عمان (الأردن) :دار الشروق للنشر و التوزيع.
  5. عبد العاطي،حسن(2008).التفكير الناقد في عصر المعلوماتية.مجلة دراسات المعلومات،العدد2.
  6. عبيدات، ذوقان و السميد، سهيلة (2007). الدماغ والتعليم والتفكير . ط1 .عمان (الأردن) : دار الفكر ناشرون وموزعون
  7. عسقول،خليل(2009) . الذكاء الاجتماعي وعلاقته بالتفكير الناقد وبعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة. رسالة ماجستير، كلية التربية ،الجامعة الإسلامية غزة .
  8. على، لينا(2012). فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الناقد باستخدام إستراتيجية التعلم التعاوني. رسالة دكتوراه، كلية التربية ، جامعة دمشق.
  9. قطامي، نايف (2004).تعليم التفكير للمرحلة الأساسية .ط2. عمان(الأردن): دار الفكر للنشر والتوزيع.

فيديو مقال التفكير الناقد بوابة نحو جيل جديد

 

أضف تعليقك هنا