تفصيل خلق الإنسان في القرآن(جسد _نفس_ روح) ومعنى إبليس والجان والشيطان

فصل الله سبحانه في خلق الانسان في القرآن تفصيل واضح لايحتاج له تفسير إلا بلسان الكتاب واتباع قراءنه لاستخلاص بيانه وتفصيل آياته_وأخبر سبحانه أن الإنسان يتكون من_ جسد ذو طبيعة ترابية_ ونفس ذات طبيعة نارية _وروح ذو طبيعة نورانية_وقال (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ) وهنا يعني به الجسد ذو الطبيعة الترابية

وتتشعب الجسد وتتنفسه نفس خلقت قبل الجسد من نار السموم وصفها ب (الجان) كونه يغلب عليها طابع الاجتنان والتواري والتستر بالجسد وقال (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ)

واخبر الله انه بعد تسويتة اضفى عليه روح منه سبحانه لتكون نار النفس بردا وسلاما على الانسان (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) اشارة الى ان الانسان.. انسان بروح الله الملائكية المؤنسة فيه وليس بنفسه المبلسة

والجان في الاية صفة تعني الاجتنان والتواري بالشيء وخفة الحركة والاضطراب.. وصف بها ايضا عصا موسى في قوله سبحانه (فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ) اي (فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) او (فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ) وهنا اتت الجان صفة لاجتنان الحيات بالشيء وخفتها وسرعة حركتها كونها تنطبق عليها تلك الصفة.. وتعرف من سياق الاية وتتبع قرانها القصد بالصفة المراد بيانهاوهذه الايات الثلاث هي تفصيل رباني لخلق الانسان بإنه جسد ترابي ونفس ناريه تتنفسه وروح نورانية اضفت عليه ك لباس

معنى السجود الملائكي

والسجود الملائكي بمعنى الامتثال للامر_ يقال في اللسان سجدت السفينة للرياح اي امتثلت ومالت معها_ والسجود لآدم بمعنى الامتثال للامر الرباني بحفظ وصون آدم الى بلوغ اجله وينطبق ذالك على ذريته فامتثلت الارواح الملائكية بذالك الى الآن.. وقال سبحانه للناس في ذالك (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) كِرَامًا كَاتِبِينَ) اي كل نفس عليها حافظ كما قال (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)

أنا النفس المتمرد في الجسد والخلق الأول

انا النفس وعقلها كائن روحي آخر من مارج من نار بينما الملائگة ارواح نورانية وفرق بين طبيعة النار والنور والنفس خلقت قبل -الانسان الجسد- وارتبطت (بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ) والخلق الاول شجرة وسلالة بشرية اولى عاشت على الارض قبل خلق آدم.. انشى الله سبحانه آدم منهم كانتقاء وتطور طبيعي للخلق قال (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ) والسلالة هي الشجرة الطينية الاولى المتوارثة الصفات التي انشئ الله الانسانية منها

لذلك قال للناس (إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) القوم الآخرين هم السلالة الطينية الاولى (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) اي المبعدة.. انشى الله سبحانه آلادمية من هذا الخلق الاول الذي كان منتشر على الارض (حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا) وذالك ليستخلفهم في الارض من بعدهم لذالك النفس خلقت قبل الجسد كخلق اول في قوله سبحانه على اجتنانها (والجان خلقناه من قبل) بينما -الانسان الروح- انشئه الله خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين

علم الملائكة بماهية الخلق

والملائكة كانت تعلم بماهية الخلق الاول الهمجي (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) والخليفة في اللسان من خلف يستخلف خلف لذلك الملائكة (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) وسؤالهم ليس استنكارا بقدر ماهو استعلام.. انه اذا كان الخلق الآخر سياتي من الاول سيكون يارب جيناته مثل ابائه فاسدا وسافكا لدمائة..وهم يقولون ونحن يارب على الارض نسبح بحمدك. اي نطيعك ونطهر انفسنا لك معنى ونقدس لك بقولهم (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

واتى الخلق الآخر بمعايير أنتقائية ربانيه مكرمة في الخلق والخلقة كما اخبر القرآن.. تقويم.. وتركيب.. وتسويه.. وتصوير.. ومصبوغ بروح الله سبحانه (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) فامتثلت الارواح الملائكة للأمر ..وذالك معنى السجود

ومن انشق عن الامر هو انا النفس المبلس في الجسد الذي جبل على الشطط والياس والابلاس والذي ينتمي للشجرة البشرية الاولى ذات السلالة المتوارثة الصفات وهو اول من صنف وقاس بقوله (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ) اي ان لاتمتثل للامر الروحي الرباني في الانسان (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) ومن ثم ابعد من دوحة الروح ولباس الله واصبح منفيا في الجسد (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) ورجيم اللسان  يعني مطرود.. منفي.. مبعد..

ما هو أول من انشق عن الإنسان؟

وهو اول من انشق عن الانسان الروح_  ونوه سبحانه على أبائنا بذالك بقوله (وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) اذ رفض انا النفس وعقلها الامتثال في الجسد الروحي الجديد واضطرب وتاجج واستكبر وكان الخطاب القرآني لذالك الانا المبلس في الانسان لذالك نوه سبحانه على آبائنا عدم التماثل والتماهي مع شطط وابلاس ويأس ذالك الاناء فيهم بقوله سبحانه (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)

حيث البس الله الانسان رداء من روحه النورانيه ليتقي شر سؤات نفسه وهو بمعنى (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) اي من علامات الله ودلالاته وهو البصيرة ورسول الانسان الروحي الخاص (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)

تخيير الإنسان

والانسان اصبح مخير بين ذالك.. حيث ناره ونوره فيه _اي جنته وناره فيه. وهداه الله النجدين ..اما شاكرا واما كفورا ..فمن ابصر وتماثل مع روح الله سبحانه المتمثل فيه.. وسماته وصفاته افلح وسعد وآمن ايمان وإمن بإمان واصبحت كل الصفات النورانيه فيه ولم يكن للشقاء عليه مجال.. لذالك قال في الحديث :تخلقوا باخلاق الله_

ومن عمي وتماثل مع شطط انا نفسه فقد خاب وخسر فالنفس رجيم وجحيم الارض والروح جنتها وقال احد الصالحين من لم يذق جنة الله في الاولى انى له ان يذوقها في الاخرى وقال سبحانه (وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا)

الروح والنفس

ولنعلم ان الانسان انسان بروح الله المؤنسة وليس بنفسه المبلسة فعندما توسوس لك نفسك وتامرك بفعل سؤ وتفعله.. هي ليس انت..ولكن محسوب فعلها عليك كونك تماثلت معها في الفعل .. كذا عندما تتاجج نار نفسك فيك وتهم بالرد على اخيك بالسوء والغيض والعداوة.. هي ليس انت بل يعبر اناها عبرك بما يريد.. وقولها او قوله للآخر محسوب عليك كونه يمر عبر تماثلك الجسدي معه، اذن نفهم ان النفس هي ذاتك المزيفة في حالة تماثلك معها واكثر الناس متماثلين مع ذالك الشطط

فعل النفس وقولها عبر الانسان محسوب عليه كونه اصلا خلق انسان بروح الله المؤنسة ومسؤول ومن غير اللائق ان يتماثل ويتماهى مع أنا النفس الذي جبل على الشطط وحب التفرقه والامر بالسوء العصيان .. فأن تماثلنا بذالك فكاننا نعيش صفات الخلق الاول.. بينما ان تماثلنا مع الروح نغدوا متقدمين ومتطورين ومهيئن للحياة الاخرى لذالك قال سبحانه (لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ)

العدو الأول للإنسان

فالعدو الاول للانسان هو انا نفسه فيه.. ويظن ان عدوه في غيره وعدوه يمسي ويضحي فيه .. ولازال شقاء الانسان في الدنيا مرتبط بتماثله وتماهيه مع ذالك الاناء المستتر بجسده ولازال ذالك الاناء في الجسد مضطرب ومتاجج بالغيض والغل والحقد والعداوة مع الآخر والخوف من الفناء.. فهذا الاناء يسهم في دمارك ودمار غيرك عبرك وبامكانك ان تتبين تاججه بين جنبيك كما قال سبحانه (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) اي عدو واضح وتبينه يكون اما بالبصر او بالبصيرة وهنا تتبينه بالبصيرة

الم تتسائل يوما لماذا تخاف من الفناء والموت؟ هل هو انت الذي تخاف فعلا ؟ ام انه جان نفسي شبحي بداخلك تماثلت به هو من يخاف ؟ لو تماثلت مع روح الله المنفوخه فيك لعلمت ان الحياة اتت من الفناء (خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ) هل تسائلت يوما لماذا تضطرب وتكتئب هل هو انت فعلا من يضطرب ؟ ام انك تماثلت مع شيء يجول بداخلك فاصبحت كذالك ؟ فلو تماثلت مع روح الله لعلمت ان الذين امتثلوا مع امر الله وروحه فيهم.. خنس فيهم ذالك الكائن النفسي وعاد متدرجا لروح الله.. لذالك الذين انعم الله عليهم (مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ (على الناس) وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (اي من اتبعوهم بإحسان) قال (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)

مثلا ابونا آدم عندما عصى الله سبحانه كان متماثل مع انا نفسه الموسوس له قال (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ) ويعني وسوسة شطط انا نفسه قال (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) والقرآن يبين بعضه_ الشيطان في اللسان على وزن فعلان من جذر شط شيط وهو صفة لشطط انا النفس والالف والنون لعظم خطر هذا الاناء المستتر بالجسد ..كالقول غليان او لهبان..

القرآن أنزل على لسان العرب

والقرآن انزل على لسان العرب وهم يضيفون الالف والنون لاستعظام المعنى المراد وصفه.. مثلا في الجاهلية كان عندهم صنم اسمه “كهل” ويسمونه كهلان لتعظيمه وتقديسه وسموا به اولادهم فيما بعد تيمنا به ..مثل كهلان بن يشجب_ وكهلان بن وائل ..

ايضا في القرآن مثال على اضافة الالف والنون على الكلمة في قولة سبحانه (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) الحيوان من جذر حي وحياة والالف والنون لاستعظام وحقيقة الحياة الاخرى والمعنى: انها الحياة الحقيقة الكامله لو كانوا يعلمون.. كذا (القرآن) من جذر قرأ ويعني به القرأة الشامله والكامله للكون والحياة.. الاولى والاخرى.. والالف والنون ان اتت في الكلمة هي لاثارة السامع والمتلقي لعظم ذالك

كذا الشيطان المعنى به في القرآن شطط انا النفس ولعظم خطر هذا الاناء في الانسان اتى بلفظ شيطان ولإن ابونا آدم تماثل مع ذالك الشطط قال سبحانه (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) فآدم انسان بروح الله وليس بشطط انا نفسه ..وكونه لم يكن متماثلا مع روح الله المتمثل فيه وقتها ..لم يكن له عزما بحمل امانة الروح لذالك قال سبحانه (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا) ومن ثم اجتباه ربه فتاب عليه (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) كذالك عندما قال فتى موسى (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) يعني به شطط انا نفسه فالامانه هي امانة الروح التي بين جنبيك

والشيطان وفي غالب ايات القرآن يعني به شطط انا النفس المبلسة وليس كائن آخر.. فالقرآن كتاب شفاء للنفس البشرية ولواعجها واستعادة لفطرتها ورشدها الروحي

النفس في الجسد

طبعا النفس في الجسد طاقة حية عاقله ذات طبيعة نارية يحكمها أنا النفس لذالك نجدها في بواطننا تتأجج وتضطرم بالغيض والغل والكرة والحسد وحب الانتقام كالنار تاكل بعضها ان لم تجد ما تأكله.. اليست تلك طبيعة ناريه للنفس ويغلب طابع عليها الاجتنان والتواري فينا.. ..النفس كائن شبحي بداخلنا اي جان وهي دون روح الله سبحانه جحيم الارض وتماثلنا وتماهينا مع ذالك الانا يجعلنا ابالسة متجسدين وتصبح معيشتنا ضنك كذالك ان تماثلنا مع روح الله نصبح ملائكة متجسدين كون الروح كائن ملاكي.. ولنا الخيار في ذالك اما ان نتبع رضوان الله واما تسويل انفسنا لنا

أنا النفس روح ناريه حية فينا جبل على الابلاس والياس والشطط والطغيان والتجاوز وحب العاجله والسعي للسيطرة والتدمير وهو اول من تمرد وتأجج في جسد الانسان ولم يمتثل للامر وبهذا اصبح عدو للانسان الاول كما قال سبحانه (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) لذالك نجد ان النار (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) ولا نجد بها خلق آخر غير الناس وانفسهم المجتنه بهم اي (الجنة والناس) فالقرآن كتاب روحي مفصلا

وقد حذر الله سبحانه الانسان من التماهي والتماثل مع شطط انا نفسه بقوله (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) وذالك كون انا (النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ) هو الوسواس الخناس والخطاب الرباني كان_ لذالك الخلق الناري المتمرد في الجسد والانسان عليه ان يراقب نفسه كل لحظه فالنفس لها انا ادنى.. ولها عقل محدود.. والروح لها انا اسمى وعقل لامحدود ..ان استطاع الانسان مراقبة نفسه قطع على عقل الانا البث ولن يستطيع الانسان مراقبة نفسه الا بإن يعيش اللحظة بكل مافيها..

ما المقصود بأنا النفس المنشق

انا النفس المنشق . هو المعني به ابليس ..ابليس صفة من جذر ابلس تعني ياس ونقطعت حجته.. يقال ابلس فلان اي يأس وانقطعت حجته وبهت ..والدليل انها صفة قوله سبحانه عن الناس المبلسين واليائسين من نزول الغيث (وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) اي آيسين ومنقطعين_ وقوله سبحانه عن الناس الذين الفوا النعم وفجأة نزعوا منها  (حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) اي آيسون ومنقطعون فالإبلاس يعني الياس وهي صفة لأنا النفس المبلس.. اما الروح لاتعرف الياس قال (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّه إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)

ولنعلم ان ابليس والجان والشيطان في اللسان هي صفات لابلاس انا النفس واجتنانه وتستره بالجسد وشططه وبعده ونأيه عن السبيل القويم وعندما يستولي عقل الاناء المبلس على جوانب حياتك كلها بما فيها العلاقات مع البشر ومع الطبيعة يصبح طفيليا وسيخاول خنق كل حياة على الارض فيك مالم تضع له حدا بما فيها قتل حياة مضيفة والذي هو انت..

تامل كم من الناس قتلهم انا انفسهم بتماثلهم معه اما بالغيض او الغل او بدافع الانتقام والكبرياء او بتسويل انفسهم لهم بفعل لا تستسيغه الفطرة هو ذالك ابليس الحقيقي فيك الذي حذرك الله سبحانه منه هو نفسك ذاتك المزيفة الدنيا ..

هل تعتقد ان مايفعله الانسان من سوء وفساد وحرب وعداوة في الارض مرده لكائن آخر غير انا نفس اللنسان (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وظلم النفس هي طاعتها والتماثل معه

فيديو مقال تفصيل خلق الإنسان في القرآن(جسد _نفس_ روح) ومعنى إبليس والجان والشيطان

 

أضف تعليقك هنا