قصة الخلق

علي البحراني، 2024/1/5م

خلق السموات والأرض

﴿ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب(38)﴾ سورة ق، في تكوين هذا الكوكب الذي وطأته رجل الإنسان (الأرض) خلقت في ستة أيام. ﴿تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة(4)﴾ سورة المعارج، 300000عام = 6×50000. ﴿قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين(9)﴾ سورة فصلت، هنا تفصيل الستة أيام أنها مقسمة إلى يومين من أيام الله = 100 الف عام مما نعدهم على كوكبنا، ﴿وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين(10)﴾ سورة فصلت، يومين للتكوين وأربعة (200 ألف عام) للتجميع والتهيئة. تكون بمجموع ستة أيام تكونت فيها الأرض ومرت بحقبات متتالية صخرية ثم اصطدم بها الجرم المائي الذي كساها ماءً.

الماء وخَلْق البشر

﴿ أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون(69) ﴾ سورة الواقعة، اشتباه المفسرين قالوا المزن اسم من أسماء السحب في الحين أن المزن كوكب مائي اندمج مع الكوكب الصخري فصارت أرضاً، بدأت الذروة الجليدية الأخيرة قبل حوالي 13,000 سنة. وأوضحت نهاية فترة الدرايس الأصغر قبل حوالي 11,700 سنة بداية عصر الهولوسين الجيولوجي، والذي يشمل التراجع الجليدي الهولوسيني. في ذوبان الجليد بعد تفجر الصخور باللابة من جوفها والذي كون اليابسة وأذاب الجليد فكانت المحيطات والبحار ومنها بدأت قصة خلق الكائنات الحية.

﴿أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون(30)﴾ سورة الأنبياء، هنا إقرار أن كل شيء حي أصله واحد هو الماء فالجعل هو بداية كل شيء وقد كان من الماء، فالنبات والحيوان والإنسان أصلهم ماء وفي الماء فتكون من الماء والطين، والإنسان أيضا معهم من الماء في تقرير خاص: ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا(54) سورة الفرقان، الماء والطين هنا أصل الخلق.

مراحل الخَلْقِ متشابهة لدى جميع الكائنات

وكنا نحن البشر ننبت كما نبت النبات ﴿والله أنبتكم من الأرض نباتا(17)﴾ سورة نوح، وبما أننا جزء من مملكة الحيوان فنحن والنبات في بداية الخلق نبتنا من الأرض ماء وطين على الأرض هنا كنا ونكون ونموت ومنها نعاد وليس هناك فوق وتحت بل كل مراحل الخلق على الأرض ومنها وفيها. وهنا قصة الجعل وهي مرحلة البدء من البكتيريا المتكونة من ذوبان العصر الجليدي فتكون الماء الذي كان مناسبا لانبثاق البكتيريا الذي حينما لامس الطين بدأ في التطور إلى جميع الأحياء

﴿إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين(71)﴾ سورة ص، ظل هذا البشر يأكل من الصيد كبقية الحيوانات حيث كان غير مكتمل العقل:-﴿…..قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء.. (30)﴾ سورة البقرة، وهذا يخبر بالتطور الذي حدث للإنسان الذي كان بعد لم يستوِ ولم يتعقل حد الإدراك. فتكون وخلق الإنسان مر كما هي جميع الأحياء ومملكاتها الست في:

  • قرار في الجعل .
  • تنفيذ في الخلق .
  • تطور في الاستواء .
  • إدراك وتعقل في النفخ .

﴿ فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين(72) ﴾ سورة ص، يمتلك ملكات الله وتكون تحت طوعه وإمرته (ساجدين) حين ينفخ فيه النظام والروح التي لا تفنى بل تنتقل إلى الأجيال في نموهم وتطورهم وتضخم الادراك لديهم.
فبداية الخلق أننا كنا بذرة ككل البذرات ميتة يابسة في الطين فإن سقيت بالماء نمت وحيت وأينعت واستوت ونضجت

﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون(28)﴾ سورة البقرة، وهنا ليس هناك خلق آدم واحد وحواء واحدة بل انبتناكم هو الجنس البشري الذي رمز بآدم فهو رمزية الإنسان الذي خلق بأنواعه وأصنافه الأبيض والأشقر والأسمر وليسوا من واحد وزوجته . وكل ذلك ليس من داروين الذي لم يفهم فتمت شيطنته ونسف كل أفكاره وانجازاته بل القرءان يؤيده في ذلك بالآيات الواردة.

فيديو مقال قصة الخلق

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني