عودة المدرسة في موسم دراسي جديد _ وأمور أخرى تهدد الأطفال 

بقلم: نور شحط 

المدرسة على الأبواب…

شارفت العطلة الصيفية على الانتهاء، إذ أيام وتفتح المدارس أبوابها، لتستقبل الأطفال وتبدأ عام دراسي جديد،  معظم الأمهات يشعرّن بالحماس والقلق في آن واحد مع هذا الحدث السنوي، فهناك الكثير من التحضيرات يجب العمل عليها قبل البدء بالموسم الدراسي، باعتبار أن الفوضى كانت تملأ حياة الطفل والأسرة معًا، مما أدى إلى فقدان النظام والقواعد خلال إجازة الصيف.

الاستعدادات الضرورية قبل فتح المدرسة

النوم المبكر

أهم الأمور التي يجب أن يبدأ العمل بها من قِبل الأهل استعدادًا لفتح المدرسة هي التوقف عن السهر لساعات متأخرة من الليل، والبدء في وضع برنامج محدد يتقيد به الطفل، حيث يجب أن ينام باكرًا كي يستطيع الاستيقاظ باكرًا بكل نشاط وحيوية، حتى يبدأ يومه الدراسي دون أي تعب أو إرهاق، وكي ينجح هذا البرنامج يجب العمل عليه بشكل تدريجي، أي كل يوم ينخفض مقدار السهر لنصف ساعة ليذهب الطفل إلى السرير، إلى حين فتوح المدارس يكون الطفل اعتاد على النوم المبكر. 

التخطيط وشراء المستلزمات

يحب الطفل أن يختار المستلزمات المدرسية بنفسه، ليقوم على انتقاء الألوان، الرسومات والشخصيات الكرتونية المطبوعة التي يفضلها، لأن هذا يولد شعور الحماس لدى الطفل للذهاب إلى المدرسة، على الأهل احترام تلك الخطوة وتلبية رغبته، عبر مرافقته إلى المكتبة، وشراء المستلزمات الضرورية بشكل معتدل دون البذخ في ذلك، كي لا يتولد عند الطفل شعور الملكية المطلقة أي يحصل عما يريد بسهولة…

 بالإضافة إلى ذلك يمكن للطفل المشاركة في القيام بترتيب غرفته، وتهيئتها للعام الدراسي الجديد، من خلال تخصيص ركن لأداء الواجبات المنزلية، وتنظيف رفوف المكتبة استعدادًا لمجيئ الكتب المدرسية والدفاتر اللازمة، هذا العمل يمنحه شعور بالمسؤولية يدفعه للشوق على بداية المدرسة.

فرض القوانين

الأهالي الكرام عليكم البدء بفرض القوانين في المنزل، عبر تخصيص ساعة واحدة فقط بإمكان طفلكم من خلالها مشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، والقيام بالمبادرة على تشجيعه في استغلال باقي الوقت في قراءة القصص القصيرة، بالإضافة إلى تحفيز الطفل على مراجعة دروس العام الماضي، وخصوصًا مادة الرياضيات، ليكون جاهز لاستقبال أي معلومة جديدة بسهولة أكبر.

إجراءات السلامة المهمة

يوجد أمر مهم جدّا على الأهل الانتباه له وتحذير طفلهم بطريقة تلائم عمره ومدى استيعابه، في حال كان الطفل يذهب إلى المدرسة دون مرافقة ذويه، ألا وهو موضوع التعرض للتحرش، الذي بات منتشرًا وخطيرًا في مجتمعنا، والذي من شأنه تدمير صحة الأطفال النفسية والجسدية، لما يحمله من عواقب أليمة قد ترافق حياة الطفل إلى المستقبل.

الحذر واجب والحيطة لا بد منها

هناك تنبيهات يجب على الأهل عرضها أمام أطفالهم، والتشديد عليها قبل البدء بالعام الدراسي، كون الطفل سيبقى بعيد عنهم لساعات الدوام المتواصلة، وخاصة عندما يصل الطفل لسن معين يستطيع من خلاله تمييز الخطر، من أهم تلك التنبيهات:

  • عدم استعمال المصعد مع شخص غريب، حتى وإن كان إحدى جيران المبنى.
  • إذا لم يكن هناك مواصلات مؤمنة من وإلى المدرسة، تنبيه الطفل على عدم الرد على أي شخص يحاول التحدث معه خارج المدرسة، 
  • عدم السير وحيدًا في الطريق، والأفضل أن يكون السير وفق مجموعة من الطلاب.
  • أما في حال قيام الأهل على توصيل الطفل إلى المدرسة، من الأفضل وقوف الطفل داخل سور المدرسة لانتظار قدوم أهله عند انتهاء الدوام، وعدم التجول خارج المدرسة بمفرده.
  • تنبيه الطفل على ألا يقترب أحد من المناطق الحساسة، مهما كانت مكانة الشخص الآخر داخل المدرسة أو خارجها.
  • الصراخ بصوت عالي إن شعر الطفل بأمر غريب قد يحدث، وتعليمه على القيام بحركات دفاعية مثل عض المعتدي أو الركل بشدة. 

التحرش الجنسي خطر يهدد الأطفال

تعليم الطفل الشجاعة في حال تعرضه لأي تحرش أو اعتداء، وعدم الخوف من تهديد الشخص المعتدي، عبر محادثة الأهل وإخبارهم لما حصل معه، من أجل تسريع القيام بالإجراءات القانونية ومعاقبة الشخص الجاني مهما كان من منصب أو موقع. 

 بشكل عام يجب على الأهل مراقبة أولادهم، والانتباه إلى تصرفات الطفل في المنزل، من خلال أسلوبه في الحديث معهم، كونه يقضي ساعات طويلة في المدرسة بعيدًا عنهم، ومنحه الأمان في كل الأوقات كي يعود إليهم في حال تعرضه لأي مكروه أو أذى، فالطفل يمر في تغيرات سلوكية واضحة إن وقع عليه طارئ فجائي، لا شيئ جديد غير المعتاد يأتي من العدم! ولكل فعل له ردة فعل. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: نور شحط 

 

أضف تعليقك هنا