في عصرنا الحالي أصبحت الماركات تلعب دوراً هاماً في حياتنا. فهي تعكس أذواقنا واهتماماتنا وتعتبر عنصراً أساسياً في تعريف شخصيتنا وهويتنا. ومع ذلك، بالرغم من أهمية الماركات في عالمنا اليوم، إلا أنه من المهم ألا ننسى أن الماركات لا تعمل الشخصيات.
في البداية، يجب أن ندرك أن الماركات مجرد علامات تجارية وشعارات تستخدمها الشركات للترويج لمنتجاتها وخدماتها. وبالتالي، من الخاطئ أن نعتمد على الماركات كوسيلة لتعريف شخصيتنا بالكامل. إن كل فرد منا يتميز بعنصر فريد في شخصيته يجعله مميزاً بطريقة خاصة. وبما أن الماركات تستهدف جمهوراً واسعاً، فإنها لا يمكنها بالضرورة أن تعكس تلك الجوانب الفريدة في شخصيتنا.
علاوة على ذلك، قد تكون الماركات مجرد وسيلة للتعبير عن ذوق شخصي دون أن تعكس شخصية الفرد بشكل كامل. فمثلاً، من الطبيعي أن يكون لدى شخص ماركات تفضلها في الملابس والمستلزمات الشخصية، ولكن ذلك لا يكون بالضرورة مؤشراً دقيقاً على شخصيته بأكملها. فالماركات قد تعكس ذوقاً شخصياً ولكنها لا تعكس بالضرورة القيم والمبادئ والسمات الشخصية الفريدة لكل فرد.
ومن المهم أيضاً أن ندرك أن الماركات قد تكون مجرد وسيلة للتسوق وليست بالضرورة تعبر عن شخصية الفرد. فمثلاً، يمكن لشخص أن يكون متمسكاً بالماركات الفاخرة في ملابسه وأدواته الشخصية، ولكنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون شخصاً بسيطاً ومتواضعاً في حياته اليومية. لا يمكن للماركات بحد ذاتها أن تعكس سمات الشخصية الحقيقية للفرد كاملة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الماركات مبالغ فيها في بعض الأحيان، حيث يمكن أن تعكس صورة غير دقيقة عن شخصية الفرد. فمثلاً، يمكن أن تقوم الماركات بالترويج لصورة معينة ونمط حياة معين، والتي قد لا تتناسب مع الشخصية والقيم الفعلية للفرد. ومن هنا يصبح من الواجب على الفرد ألا يعتمد بشكل كامل على الماركات كوسيلة لتعريف شخصيته وهويته.
بناءً على الأسباب المذكورة أعلاه، فإنه من المهم أن نفهم أن الماركات لا تعمل الشخصيات. إنها مجرد جزء من تعبيرنا عن أنفسنا وذوقنا الشخصي، ولا ينبغي لنا الاعتماد عليها كوسيلة لتحديد شخصياتنا.
وفي النهاية، يجب على كل فرد أن يحيط نفسه بالوعي والتفرد في اختياراته المتعلقة بالماركات، وأن لا ينسى أنه بمجرد أن يختار شيئاً ما، سواء كانت ماركة أو لا، فإنه يعبر عن جزء من شخصيته وهويته. إذاً، دعونا نحيي التنوع والتفرد في الاختيارات ونعتبر الماركات جزءاً من ذلك التعبير، وليس العنصر الوحيد الذي يحدد شخصيتنا.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد