عليك بالمهم والأهم

ما الذي قد يجعلنا نهتم بالذي ليس مهم عندنا؟ ما الذي يجرنا للجري والالتفات للغير مهم من طرفنا في مرحلة من المراحل ؟ لماذا التفاهات أصبحت من ضمن اهتمامتنا وضمن الأجزاء المهمة جدا اليومية كانت أو الأسبوعية؟

نحن مع انفسنا نهتم بالذي ليس فينا ولنا مع ان الانسان يحب نفسه ودى الطبيعي والجميل دوما يريده لنفسه قبل الغير والاهمية تحظى بها النفس قبل الجميع .. الا اننا مع نفسنا احيانا نتركها جانبا ونهتم بالذي لن يفيدنا ونهتم بالذي هي ليست بحاجة اليه ولا تطلبه.

ما هو سبب البحث عن الأمور التافهة؟

حتى اننا لا نبحث على الذي هو مهم في عالمنا وحياتنا لنعطيه كامل اهتمامنا ووقتنا وامكانياتنا بجميع انواعها لنحصل على ما نريد والنافع في النهاية .. نترك كل هذا ونحن وراء الغير مهم الغير مفيد الغير مجدي الغير نافع نلتفت وننشغل ونهتم كثيرا ونبحث ونقوم باشياء كثيرة لنعرف عنه الكثير والمزيد وهو في الاصل لا يحتاج الى كل هذا فهو غير مهم ولا ضمن خانة الاهم الا ان هذا هو الذي يحدث لدى الكثير للاسف فهل هو هروب من الواقع والظروف او هو محاولة لنسيان ما نحن فيه وعليه او هو نوع من التسلية وحب الانشغال بالغير الذي كله تفاهة في تفاهة او ان الفراغ القاتل هو من يجعلنا ننجر وراء كل هذا دون تفكير منطقي ولا حتى واقعي ظاهر امامنا ونحن في المقابل نحاول اقناع انفسنا اننا الذي نفعله صحيح ونحن سعيدون ..

او اننا نلهي انفسنا لنتجاوز او نتخطى العقبات ومع الصعوبات والالام وهذا غير صحيح فكله لا يقنع العقل ولا يمشي مع الواقع والحقيقة باي شكل من الاشكال فما الذي اوصلنا الى كل هذا؟

الذي يحدث من حولنا وبعالمنا والغير مهم الذي غطى مواقعنا واماكننا واصبحنا نراه سوى هو فهو احدى الاسباب الذي جعلتنا نهتم به لاننا نراه بين الحين والاخر وبين اللحظة والاخرى فهو ليس بعيد عنا مع اننا لوابتعدنا واخترنا اتجاهاتنا الصحيحة فاننا لن نتصادف معهم حتى …غير ذلك فما نراه على اليمين اصبح يشبه الذي هو بالشمال وهذا ما جعلنا نرى تشابه في كل الاتجاهات ومنها اين الجيد الذي نراه بقلة لنهتم به عن غيره الا اننا لو اردنا الجيد كان ولو اردنا غيره كان

عليك بالمهم الذي يهمك أولاً وثانياً وأخيراً

الغير مهم موجود بكثرة كبيرة قد لا يمكن محوها فقد طغت ولقت اقبال وتشجيع واهتمام لذا هي باقية عليك بالمهم الذي يهمك اولا وثانيا واخيرا .. يهمك كشخصك ويهم القريب منك الذي لا يمكن البعد والانشغال عنه … لا بد من ترتيب الاولويات فالحاصل من التفاهة وغيرها ليس من المهم ولن يكون فانت وحدك من لك انت تفرز الاشياء والاغراض بشكل صحيح وبعقل رزين فيه الاهتمام الذاتي بشكل غالب وكبير

عليك بالمهم لتنفع نفسك ومن حولك .. لتحقق احلامك ولا تلتهي عنها فتنساها فتضيع منك وتعيش فاضيا وتموت محملا بالغير مفيدعليك بالمهم والاهم فانت بحاجة لكل ما ينقلك النقلة الرائعة التي ترفعك عاليا وتميزك رغم الكائنات الصاغية على الوجود العباد والمنتشر ة بكل ارجاء البلاد. متى اعطيت للمهم والاهم وقتك الكافي مع طاقاتك وامكانياتك فانت على السير الصحيح النافع تسير وبخطى ثابتة ستحصد لك نتائج ولا اروع لم تتوقعها قط

كن عاقلاً نافعاً لنفسك لتكون نافعاً لمن حولك

كن عاقلا نافعا لنفسك لتكون نافعا لمن حولك وذلك باسكان المهم الفص الايمن من العقل والقلب والجوارح عليك بالخير .. بالعمل الصالح ..واولهم القرب من الله فهذا المهم والاهم والكثير ضمن الاهم

فيديو مقال عليك بالمهم والأهم

أضف تعليقك هنا