طُظ في البلد دي تاكل ملبن “القاهرة 17”

هكذا قال محجوب عبدالدايم ” حمدي أحمد ” في فيلم القاهرة 30 على لسان علي الزرقاني سيناريست الفيلم أو مخرج الفيلم صلاح أبو سيف ، لا أدري من صاغ تلك الجملة ، في كل الأحوال هي جملة عبقرية تماماً عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ ، ومابين القاهرة 1930 والقاهرة 2017 لا فرق مميز يذكر فهي فروق عادية وطفيفه جداَ حدثت بمرور الزمن ليس إلا.

مابين القاهرة 1930 والقاهرة 2017

محجوب عبدالدايم ” حمدي أحمد ” في فيلم القاهرة 30

فالتاريخ لا يعيد نفسه بل إنه ينسخ نفسه نسخاَ مفصلاَ مملاً لا اختلاف فيه ! فلو أمعنت النظر معي بين هذه القاهرة وتللك لوجدت أنهما شيئاَ واحداَ فمثلاَ إحسان ” سعاد حسني ” زوجة محجوب عبد الدايم “حمدي أحمد ” وهي عشيقة قاسم بيه في المقام الأول ” أحمد مظهر ” لوجدت أنها مازالت تمارس الرزيله في فراش زوجها ذي القرنين غير أنها توسعت قليلاً أو ربما كثيراَ فبدلاَ من أن يقتصر الأمر على قاسم بيه فلا مانع أن يأتي إلى الفراش كل ذي منصب أو منفعة.

أما عن سالم الأخشيدي ” أحمد توفيق ” وهو الوسيط الذي أقنع محجوب أن يتزوج إحسان مقابل أن يزورها قاسم بيه مرة في الإسبوع وهو من علم محجوب كيف تجري الأمور إلا أنه لم يمكث طويلاً في مهنته لأن مهمته قد انتهت ومن وقتها مازال يبحث عن عمل ولا يجد ولن يجد ، لأننا لسنا بحاجة إلى وسطاء في مثل هذه الأمور فالناس هم الوسطاء أنفسهم.

مقالات متعلقة بالموضوع

وأما عن على طه ” عبدالعزيز مكيوي ” فما زال يقوم بتوزيع المنشورات ولكن بدلاً من المنشورات الورقية فوجد أن الناس لم تعد تقرأ ورقاَ من الأصل فواكب الزمن واستغل التكنولوجيا لصالحه وتوجه إلى فيس بوك وتويتر، أما عن أحمد بدير ” عبدالمنعم إبراهيم ” ومحجوب عبدالديم فهم محور الأحداث فنصف المجتمع الأول أحمد بدير الذي يعي كل شيء تمام الوعي ويدرك أن هناك ماهناك وأننا لو صرنا على هذا النهج هالكون لا محالة لكنه يظل صامتاً مدعياً أن لا حيلة له في هذا.

.أما عن محجوب فذاك نصف المجتمع الآخر وقد أحدث ذلك المحجوب طفرة مابعدها طفرة في التسبيح بحمد البلح وتأليهه وعبادته

فيديو المقال طُظ في البلد دي تاكل ملبن “القاهرة 17”

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

جبريل عليه السلام

بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل  الله… اقرأ المزيد

% واحد منذ

من فضلك كن نفسك فقط

أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

تاريخ الديانة الحنيفية

بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد

% واحد منذ

كيف تحتوي المراهقة؟

ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

بين قمم الأطلس وخضم الريف: شهادة امرأة حرة عن جمال وتنوع المغرب الأمازيغي

أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الدراما السورية..نهوض الفينيق!!

لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد

% واحد منذ