النهايات السعيدة لا تحدث إلا في السنيما، الأشياء الجميله لا تبق لفترات طويلة تشعر بأن العمر قد مر بك مثل القطار وأنك للأسف لا تستطيع إيقافه. طفل صغير يلعب فى الشارع وتوقف للحظات ليشاهد لاعبا في التلفاز ولفت اللاعب نظره بشكل سريع، بدأ حبه له منذ طفولته وبدأ تقليده في طريقة احتفاله بالهدف، وكيف يسدد ويمرر الكرة بقدميه.
ذهب الطفل واشترى قميص هذا اللاعب، وعاش هذا الطفل الصغير طوال فترة طفولته يشاهد فريقه المفضل ولاعبه المفضل وهو يشعر بالفرحة العارمة بسبب انتصارتهم، ويمر يوم بعد يوم وهو يعيش في أحلامه الخاصة وأنه كان يريد أن يصبح مثل هذا اللاعب يوما ما.
أصبح الطفل أكثر بلوغا ونضوجا فبدأ بالتخلي عن شاشات التلفاز ليذهب إلى الملعب ليشاهد لاعبه المفضل على الحقيقة لأنه حلم من أحلام طفولته، ولكن في مباراة من المباريات كان فريقه يلعب على نهائي الكأس، وذهب ليشجع فريقه كعادته وتمر الدقائق وفريقه مازال متأخرا في النتيجة حتى أوشكت المباراة على الانتهاء، بدأ القلب يدق بسرعة غريبة.
وبدأ هرمون الأدرينالين يفرز بكميات كبيرة، وتمنى الطفل أن تقف عقارب الساعة، وأن تمر كل ثانية في الوقت الضائع كما يمر الشهر، ولكنه شعر باليأس وبدأ الطفل يغادر الملعب قبل أن تنتهي المباراة وهو في غاية الحزن متأثرا بتأخر فريقه في النتيجة، ولكن حدث شيء غريب لا يتكرر كل يوم “حدثت معجزة، المدد قد حضر، ابتسمت لنا السماء”.
مثل ظهور النجوم في السماء شعر الطفل بأنه جاء وقت المنقذ بأن يعيد الفرحة له وهو ما حدث بالفعل، لاعبه المفضل يتوغل في دفاعات الفريق المنافس في آخر دقيقة، ويركل الكرة بالرأس لتدخل الشبكة، ويحدث زالزال في شوارع العاصمة وبركان في المدرجات، شعر حينها الطفل بفرحة هيستيرية، وكاد قلبه أن يخرج من قفصه الصدري من شدة الفرحة، وكأن العالم كله لا يسع احتفاله، وشعر بأن لاعبه المفضل أحس به وأعاد لقلبه الحياة من جديد.
مرت السنين ومازال هذا اللاعب له ذكريات كثيرة وخاصة في قلب هذا الطفل لا يستطيع أن ينساها، كل شيء عن هذا اللاعب مازال يحفظه عن ظهر قلب ومحفور في ذاكرته. أصبح الطفل شابا ليرى لاعبه المفضل وهو يعتزل، ويتم التعامل معه بشكل لا يليق به.
ولكن التكريم الحقيقي هو تكريم القلوب. وأن تظل بطلا في أذهان كل من يعرفك، التكريم الحقيقي هو حب الناس لك وتذكرهم لك، وإنني أحمد الله لأنني شاهدتك وأنت تلعب. هذا الطفل هو أنا، واللاعب هو (الأسطورة) عماد متعب.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد