ذات يوم ذهب الثعبان داخل جحر الفأران فقابلة احدهما وقال في فزع : ماذا تريد !؟ اتريد ان تاكلني ؟!
صمت الثعبان واخرج لسانه وادخاه وقال : كلا , انما ابحث عن اصدقاء جدد فقط .
قفذ الفأر مبتعدا عنه وقال : ثم تاكلني بعدها اليس كذالك ؟!
فأخرج الثعبان لسانه ثم ادخله وقال : انا لي طعام خاص وانت لك طعام خاص , هل اصوم ام ماذا ام اصبح كائن نباتي ؟!
تعجب الفأر و ظل يفكر في حيرة واردف قائلا : ماذا تريد ؟!
فقال الثعبان : ابحث عن صداقة جديدة
فقال الفأر : ما حاجتي الي صداقتك فانا لدي اسرة كبيرة و الكثير من الاصدقاء
نظر الثعبان اعلي اليسار ثم قال : انت لديك اصدقاء وانا لا , انا وحيد في الحياة بلا اصدقاء
اخرج لسانه و ادخله وقال : حسنا , هل انت وحيد هنا ؟!
فقال الفار : لا صديقي , نحن عددنا كبير انا لدي هنا عائلة و اصدقاء
فقال الثعبان : عددكم كبير , جيدا جدا اما انا اعيش وحيدا
نحن اصدقاء منذ اليوم و تستطيع ان تعيش معانا
فقال الفأر: يا ابي هو صديقي ولم يفعل شئ ضار الي
فقال والده : يوما ما سوف يفعل , اشياء سيئه والسبب انه صديق غير مناسب لك
فقال الفار : انا لم اعد صغيرا كالماضي كي اتعلم منك اصول الحياه , انا كبير الان واستطيع ان اختار الاصدقاء المناسبين
فقال الاب : حسنا بني وانت ابني وانا اكثر خبرة منك في الحياه وقلت لك انه غير مناسب لك , كن حذر منه فهو مخادع
وفي اليوم التالي كانت الامطار شديدة وداخل الجحر الكثير من الفاران تشعر بالبر فقال لهم الثعبان : هل تشعرون بالبرد
فقال : استطيع المساعده
فطلب منهم ان يلتف حولهم حتي ان يشعرون بالدفء , نظرت الام وقالت للفار : يا ولدي انه خطر شديد علينا , اني اخشي يوما ما ان يقتلنا جميعا
فقال الفار : لا امي هو صديقي ويقدم المساعده
فقالت : ليست كل المساعدات جيده فهناك من يساعد من اجل الشر
فقال الثعبان : انا مريض يا صديقي
فقال : اين اصدقائي
فقال : خرجوا لم يعودوا ربما لم يرحبوا بوجودي
فقال : حسنا سوف اخلد للنوم
نام الفار حتي ان استيقظ وكان الثعبان فوق راسه وقال له :
كم انت احمق ! لم تستمع لنصيحه ابوك وامك فنحن لا نصلح للصداقة , انت قدمت لي العون والمساعدة وانا ازيتك و قتلت اهلك واصدقائك وها قد حان دورك .
قال الفار : ياليتني استمعت الي نصيحة ابي وامي في موضوع اختيار الاصدقاء , فهناك اصدقاء اهل شر ذهب معهم للجحيم وهناك اصدقاء مناسبين لك اهل خير ترتقي بهم و يرتقون بك .
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد