في واحدٍ من أكثر القرون مُعاصرتًا، في واحدٍ من أكثر القرون تقدمًا وإنفتاحًا، في زمن الثقافة والعلم، ضاعت الحقيقة، فجعلت القصصُ تدور على ألسنةِ أبطالٍ ضاعت حقائقهم بأفعال البشر، فباتَ السلام خراب، وباتت الطمأنية إرهاب. تهمٌ اُلصقت بالأديان حتى الإرهاب عينه قال أنهم منها أبرياء .. حكايا دارت ولا زالت تدور، حتى خاطبت الأديانُ الإرهاب ذات يوم…

حوار بين الأديانُ السماوية

الدين المسيحي:” لقد أقبلتُ إلى هذه الأرض مرسلةٌ من الله في واحدٍ من العصور لأنشر السلام والإيمان. فماذا عنك أنت؟”
الإسلام: ” أتيتُ إلى هذا العالم لُيفرق البشر بين الخير والشر، جئتُ لأنتشل المظلوم وآخذ بيده إلى النور.”
الإرهاب: ” أنا أقذرُ ما عُرف على هذه الأرض، انا القلق والإضطراب، انا الدنسُ والدرنُ، انا الذعرُ والخوف. في زمنٍ كثُر فيه المتعصبون لأفكارٍ إجرامية، لا تمتُ للأديان بصلة. تحكمتُ بعقولهم وغرستُ فيها الشر والكراهية، فانتشروا في كل زمانٍ ومكان. دخلوا الكنائس لتتهموا أنتم أيها المسلمون، وخربوا الجوامع لتُقاضى أنت أيُها المسيحي. أنها تهمٌ باطلةٌ خلقناها لنشتت الأديان. تلك الأديان التي لا تحملُ في طياتها سوى الرحمةُ والحبُ والسلام. أديانٌ كان ولازال العدلُ أساسها.

في زمن الكذب والخطئة ينتشر الإرهاب

الإسلام: ” إذاً لماذا أتهم بقتلِ أبنائكِ أيتها الكنيسة؟
الدين المسيحي: ” أنت بريءٌ لن تثبُت إدانتك يومًا، فكلانا بُعثنا من سماء واحدة لننشر السلام”.
الإرهاب: ” أنتما متهمان في زمنٍ أنتشر فيه الكذب والخطيئة، في زمنٍ يستترُ فيه الإرهاب تحت غطاء الأديان التي ما أمرت يومًا بالقتل والعنف والظلم. أنتما متهمان في زمنٍ بات معظمُ الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما يرونها بل كما يريدون.”الدين المسيحي: ” إذاً هم يريدون أن نتباغض أيها الإسلام؟”
الإسلام: ” هذه الحقيقة التي غض العالمُ بصرهُ عنها فلستُ من فجر كنائسك يومًا.”
الدين المسيحي: ” وما كنت يومًا من قتل ودمر في جوامعك أيها الإسلام.”
الإرهاب: : إنها خطةٌ دولية لتفريقكما، وخلق الحروب بينكما وكنتُ أنا تلك الأداة الخفية المستترة في ظليكما.”

تحت راية الأديان يشرعون القتل والبكاء

هم دخلوا عقول شبابٍ، أنتمائهم للقائد أعمى بصيرتهم ومنعهم من فريضة التفكير. فباتوا آلالاتٍ تتحرك وتنفذ دون إحساسٍ بالندم أو الذنب. باتوا أناس لا يجيدون الإبتسامة ويشرعون القتل والبكاء تحت راية الأديان التي لا يعرفون عنها شيئًا.”

مقالات متعلقة بالموضوع

هي معادلةٌ صعُب على الكلام حتى وصفها، فباتت تتضاربُ بين الأسطر لعلها تجيدٌ التعبير. معادلةٌ لا يريد الكثيرُ فهمها ولكن حقيقة لا يمكن أن تضيع بأن الأرهاب لا دين له. حقيقةٌ ربما تاهت ولا زالت ولكن من الصعب أن تزوغ فالإرهابُ ليس صنيعة الأديان.

فيديو مقال أديانُ سماوية متهمة

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

جبريل عليه السلام

بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل  الله… اقرأ المزيد

% واحد منذ

من فضلك كن نفسك فقط

أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

تاريخ الديانة الحنيفية

بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد

% واحد منذ

كيف تحتوي المراهقة؟

ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

بين قمم الأطلس وخضم الريف: شهادة امرأة حرة عن جمال وتنوع المغرب الأمازيغي

أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الدراما السورية..نهوض الفينيق!!

لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد

% واحد منذ