بقلم: بندر العتيبي

في عام 1319م، دخل الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الرياض مستعيداً النواة الأولى لملك آبائه وأجداده، وفي ملحمة وطنية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً نجح في توحيد هذه البلاد المباركة التي حملت اسم المملكة العربية السعودية، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا، والذي يجب استحضاره دائماً وتقديمه لأبنائنا في جميع المؤسسات التربوية هو: ماذا يميز حياتنا كسعوديين عن غيرنا من الدول والمجتمعات؟

المكانة المهمة للملكة العربية السعودية

كبشر هناك الكثير من المشتركات بيننا وبين الآخرين، ولكن بالمقابل هناك الكثير من المميزات التي تميز حياتنا عن غيرنا والتي باستحضارها نعزز الولاء لقائد مسيرتنا المباركة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، ونعزز الانتماء لهذا الوطن المبارك. فنحن نتميز بدولة قامت على أرضها العديد من الحضارات العربية القديمة، وأرسل الله لها العديد من أنبيائه، وظهرت على أرضها اللغة العربية التي تعتبر عماد هويتنا الوطنية والهوية العربية بشكل عام، وشرفها الله بنزول الإسلام آخر الأديان، وبمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وحياته على أرضها، وبعيش الصحابة الكرام فيها.

الإنسان السعودي تنميته وتطويره

نحن نتميز عن غيرنا بأن الإنسان السعودي وتنميته وتطويره كان محط اهتمام ولاة أمرنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، حيث كانت الصحة والتعليم وما زالا هما أكثر قطاعين تنفق عليهما ميزانية الدولة لمساسهما المباشر بحياة الإنسان السعودي.

ويمكن أن أذكر هنا أهم مشروعين في الاستثمار في المورد البشري على مستوى العالم ولكل مشروع مستهدفاته وظروفه ومخرجاته وهما: مشروع توطين البادية في عهد الملك عبدالعزيز، ومشروع الابتعاث الذي عن طريقة درس أكثر من مئة وخمسين ألف طالب سعودي في أفضل الجامعات العالمية.. ومن مقولات خادم الحرمين الملك سلمان – حفظه الله – في هذا الصدد: “إن التعليم في السعودية هو الركيزة الأساسية التي نحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف”.

مقالات متعلقة بالموضوع

العلاقة التي تربط خادم الحرمين وولي عهده بشعبهما

تتميز حياتنا كسعوديين في طبيعة العلاقة التي تربط خادم الحرمين وولي عهده الأمين بشعبهما، فهي علاقة بيعة شرعية أساسها الإسلام وغلافها المحبة والولاء والعلاقة الأبوية التي تربط الملك بشعبه. يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -: “إن الدولة دأبت منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله – على سياسة الباب المفتوح وسار عليها أبناؤه من بعده كمظهر من مظاهر الحكم في المملكة، وأضحت هذه المجالس المفتوحة صورة صادقة للعلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين”.

السعودية ودورها في التأقلم مع الأوضاع العالمية

وأخيراً نحن نتميز في المملكة بدولة – ولله الحمد – كانت قادرة على التأقلم والتكيف مع الأوضاع العالمية، وفي الوقت الذي شاخت فيه العديد من الدول وكانت عاجزة عن مواجهة شيخوختها عادت دولتنا شابة فتية في نطاق رؤيتها المباركة 2030 بقيادة أميرها الشاب وبسواعد شبابها تسابق الزمن نحو مستقبل مشرق. وبعد أن كان البترول نقطة تحول في حياتنا كسعوديين، ها نحن نتجه لـ”سعودية ما بعد النفط” عبر تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد عليه، أليست – بعد هذا كله – هذه الدولة المباركة مصدر فخر واعتزاز لكل سعودي؟.

بقلم: بندر العتيبي

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ

بين غزة والذكاء الاصطناعي.. الوقت موت

منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء  في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد

% واحد منذ

جبريل عليه السلام

بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل  الله… اقرأ المزيد

% واحد منذ

من فضلك كن نفسك فقط

أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

تاريخ الديانة الحنيفية

بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد

% واحد منذ

كيف تحتوي المراهقة؟

ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد

% واحد منذ