فطر الله سبحانه وتعالى آدم وذريته من بني البشر على التعلم ، فقال الله عز وجل في سورة البقرة ” وعلم آدم الأسماء كلها ” [البقرة:31]، وميز الله بنو آدم عن سائر الخلق في نعمة العقل، أول وأجل النعم، به يهتدي العبد إلى ربه، وبه أيضا تُعرف الآيات والسنن التي أودعها الخالق كونه.
وبفطرة العقل يستدل المخلوق على عظمة خالقه، وذلك من خلال التأمل والتفكر في عظمة الكون والمخلوقات واستكشافها، وبالتالي يحدث التعلم الفطري، وهذا النوع من التعلم تنمو قدرات الفرد الطبيعية بتوازن ليتمكن من استغلال ما أودع الله فيه من قدرات ويستثمرها بما يعود عليه بالنفع أولا وعلى مجتمعه ثانيا .
من ضمن القدرات التي أنعم الله بها علينا؛ قدرت التفكير، حيث يقول تعالى: { وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الجاثية:13] ويعرف التفكير بأنه نشاط عقلي يثار فيه الدماغ للبحث عند إجابة سؤال أو حل مشكلة ما.
ويتضمن مهارات التفكير الدنيا، وفي هذا المستوى يتم اكتساب مهارات مختلفة ومتنوعة مثل اكتساب المعارف وتذكرها، ومهارات التصنيف، والملاحظة والمقارنة، ولابد أن يقوم كل متعلم بإتقان هذه المهارات، حتى يستطيع الانتقال إلى المستويات الأعلى للتفكير.
ويتضمن مهارات التفكير العليا، ونبعت مهارات التفكير العليا من تصنيف بنيامين بلوم عندما صنف المستويات المعرفية إلى ستة مستويات تبدأ بالتذكر، والفهم والتطبيق، ثم التحليل، والتركيب، وأخيراً التقويم. وكذلك يتضمن العمليات فوق المعرفية أو التفكير من أجل التفكير.
وتعرف مهارات التفكير العليا بأنها :مجموعة من العمليات التي تجمع بين مهارات التفكير الناقد، الذي يتم من خلاله استخدام قواعد الاستدلال المنطقي في التعامل مع المتغيرات وتقويم المناقشات، وبين مهارات التفكير الإبداعي الذي يتطلب طلاقة الفكر ومرونته لتوليد أفكار جديدة في البحث عن طرق غير مألوفة لحل مشكلة، وتتضمن المهارات الجانب الانتاجي للتفكير، والذي يشمل الفهم والتفسير والحكم الجيد في المواقف المختلفة واتخاذ القرار وإجراءات التحليل والتخطيط والتقييم والوصول إلى استنتاجات.
توصلت العديد من الدراسات التي قام بها الباحثين إلى أن مهارات التفكير العليا مهمة لعدة أسباب منها:
يتم تنمية مهارات التفكير العليا في مدرسنا من خلال اتباع الأساليب والطرق التالية:
لمهارات التفكير العليا أهمية كبيرة في حياة المتعلمين والمجتمع ككل، حيث من خلال اكتساب تلك المهارات يمكننا أن نكون قادرين تطوير ذاتنا ومجتمعنا وأمتنا، وحل المشكلات التي تواجهنا.
وأفضل طريقة لتحسين هذه المهارات هي من خلال استخدام أساليب التعلم النشط ، والذي يتضمن أنشطة عملية وتمارين حل المشاكل، والتشجيع على الحوار والمناقشة ، مع مراعات المعلم للفروق الفردية بين الطلبة، واستخدامه للتقنيات الحديثة الخاصة بعملية التعلم.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد